نهج "تاميفلو".. اتجاه جديد لعلاج أعراض كورونا بالأقراص الفموية
تعمل الآن العديد من شركات الأدوية على تجربة الحبوب المضادة للفيروسات بهدف تفادي الأعراض الخطيرة لكوفيد-١٩ بسهولة وسرعة.
في الوقت الذي تهيمن فيه اللقاحات على مشهد مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، فإنه يجري العمل أيضاً على استخدام الحبوب المضادة للفيروسات والتي يتم تناولها عن طريق الفم، ويمكن تناولها في المنزل بهدف تفادي الأعراض الخطيرة للفيروس، وذلك في اتجاه يسمى بـ"نهج تاميفلو" لعلاج كوفيد-19، وفقاً لموقع "ميد بيدج توداي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره، الخميس، إن هذا النهج يتميز بالعديد من المزايا مقارنة بالعلاجات الحالية، مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، أو البلازما، والتي تتطلب الحقن في الوريد.
وأضاف الموقع أنه يمكن إنتاج ونقل وتخزين علاجات كوفيد-19 التي يتم تناولها عن طريق الفم بسهولة، مما يسهل الحصول عليها وتناولها بسرعة.
ونقل الموقع عن نائب رئيس الأبحاث السريرية في شركة "ميرك" في بوسطن، جوان باترتون، قوله إنه كما هو الحال مع تاميفلو، فكلما أسرع المرء في تناول مضاد للفيروسات، قلت فرص الإصابة بأعراض خطيرة.
وأضاف باترتون أن "أحد الأشياء المهمة اللازمة للسيطرة على الوباء هو التأكد من إمكانية وصول الأدوية إلى الأشخاص الذين يحتاجونها، وقد تكون أدوية كوفيد-١٩ الفموية شيئاً يمكن للناس تناوله بسرعة، حيث لن يضطروا إلى الذهاب إلى عيادة مخصصة للحصول على حقنة، فكل ما يلزم الشخص هو شراؤه من الصيدلية".
وتابع الموقع: "هناك ميزة أخرى محتملة وهي أن العديد من الأدوية المضادة للفيروسات تعمل عن طريق منع الآلية الجينية التي تستخدمها الفيروسات لتكرار نفسها، ولذلك فإن هذه الأدوية يمكن أن توفر تغطية واسعة النطاق ضد المتغيرات الناشئة لكوفيد-١٩ ذات الطفرات المتعددة".
وأشار إلى أن هناك العديد من الأدوية الفموية المضادة للفيروسات والتي قد يتم استخدامها لعلاج كوفيد-١٩ قيد التطوير حالياً أيضاً.
ويجري دراسة عقار upamostat من قبل شركة RedHill Biopharma، والذي يعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للفيروسات، وقد منحته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صفة "دواء يتيم" (يعالج مرضا نادرا، أو مرضا قليل الحدوث) وذلك كعلاج مساعد في سرطان البنكرياس.
كما يتم تطوير مضاد الفيروسات الفموي AT-527، بواسطة Atea Pharmaceuticals بالشراكة مع شركة Roche، حيث تتم دراسة العقار من أجل علاج الأعراض الخفيفة إلى المعتدلة من كوفيد-١٩ في المملكة المتحدة وأيرلندا وبلغاريا.
ويحقق الباحثون أيضاً في عقار "فافيبيرافير" في العديد من البلدان لعلاج الأعراض الخفيفة أو الإصابة غير المصحوبة بأعراض لكوفيد-١٩، والذي حصل على تصريح استخدام الطوارئ في عدد من البلدان بما في ذلك إيطاليا.