نيرفانا.. ابتكار جديد للكشف عن كورونا في دقائق
طوَر العلماء جهازاً جديداً محمولاً يمكن استخدامه للكشف عن الإصابة بكوفيد-19 من بين فيروسات أخرى.
توصل فريق من العلماء من مؤسسات مختلفة لتطوير جهاز محمول جديد في حجم الجيب، يمكنه الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في غضون دقائق فقط.
كما يمكن للجهاز تشخيص الفيروسات الأخرى مثل الإنفلونزا، فضلاً عن تمكنه من تتبع سلالات الفيروس، وتقديم معلومات قيمة عن انتشار الطفرات والمتغيرات فيه، وذلك بحسب موقع "نيوز ميديكال" الطبي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إن اختبار السكان يعد أمراً حاسماً لوقف انتشار الفيروس، كما أن تتبع انتشار المتغيرات الجديدة، التي قد يستجيب بعضها بشكل مختلف للعلاجات أو اللقاحات يعد أمراً بالغ الأهمية أيضاً، وهو ما دفع العلماء لابتكار الجهاز الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم "نيرفانا".
وأضاف الموقع أنه في الصيف الماضي، كان الأستاذ المساعد في كلية العلوم الحيوية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، مو لي، يفكر في كيفية تقديم خبرته في الهندسة الوراثية لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وتساءل "لي" عما إذا كان نهج الكشف عن الجينات الفيروسية المسمى بتضخيم الحمض النووي المتساوي الحرارة (آر بي إيه) قد يكون أكثر فائدة وأسرع وأرخص، وأكثر قابلية للحمل من قبل الأشخاص من نهج اختبار كوفيد-19 الحالي (بي سي آر).
ووجد "لي" في النتائج التي نشرت في مجلة "ميد" الطبية، أنه على عكس تحليل "بي سي آر"، فإن تحليل "آر بي إيه" يستطيع إنجاز الشيء نفسه ولكن في خلال 15 دقيقة فقط.
كما أن التقنية المستخدمة فيه تتيح للباحثين نسخ امتدادات أطول من الحمض النووي، والبحث عن جينات متعددة في نفس الوقت.
ويقول "لي": "أدركنا سريعاً أنه يمكننا استخدام هذه التقنية ليس فقط لاكتشاف كوفيد-19، ولكن فيروسات أخرى في نفس الوقت". ويصف "لي" الاختراع الجديد بأنه جهاز صغير محمول يمكنه فحص 96 عينة في نفس الوقت باستخدام اختبار الـ"آر بي إيه".
وصمم العلماء "نيرفانا" لاختبار العينات للكشف عن كوفيد-19 والإنفلونزا A والفيروس الغدي البشري وفيروسات كورونا الأخرى في وقت واحد في غضون 15 دقيقة فقط.
ويقول الباحثون إن الجهاز يبدأ في الإبلاغ عن النتائج الإيجابية والسلبية، وفي غضون ثلاث ساعات، ينتهي الجهاز من العمل على جميع العينات البالغ عددها 96، بما في ذلك الكشف عن تسلسل لخمس مناطق من فيروس كورونا المستجد المعرضة بشكل خاص لتواجد الطفرات التي تؤدي إلى متغيرات جديدة مثل المتغير B.1.1.7 الموجود في المملكة المتحدة.
وقد تم اختبار الجهاز على 10 عينات معروف أنها إيجابية لكوفيد-19، و60 عينة غير معروف تشخيصها، وفي جميع الحالات، كان الجهاز قادراً على تحديد الفيروسات الموجودة بشكل صحيح.
كما سمحت بيانات التسلسل الجيني أيضاً بتضييق نطاق منشأ الفيروس في العينات الإيجابية، حيث استطاع التفريق بين السلالات من الصين وأوروبا، على سبيل المثال.
ويقول "لي": "إن تصميم هذا الاختبار يعد مرناً للغاية، ولذا فهو لا يقتصر فقط على الأمثلة التي أظهرناها، ولكن يمكننا تعديله بسهولة للتعامل مع مسببات الأمراض الأخرى، حتى لو كانت جديدة وناشئة".
ويقول الباحثون إنه نظراً لصغر حجمه وإمكانية نقله، فإنه يمكن استخدامه للكشف السريع عن الفيروسات في المدارس أو المطارات أو الموانئ، كما يمكن استخدامه لرصد مياه الصرف الصحي بحثاً عن وجود فيروسات جديدة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز