"ناقل العدوى السوبر" يصيب 16 بكورونا
مصادر في مستشفى بريطاني تقول إن مَن حضروا الفعالية لم يكونوا يرتدون كمامات أو يلتزمون بالتباعد لمسافة مترين
تسببت ممرضة لم تلتزم بارتداء كمامة وتدابير التباعد الجسدي في تفشٍ لفيروس كورونا المستجد بأحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تحقيقاً أجراه مستشفى "هيلينجدون" في شمال غرب لندن، وجد أنَّ ممرضة مصابة بـ"كوفيد- 19" نقلت العدوى عن غير قصد إلى 16 آخرين.
وحدث هذا خلال دورة تدريبية حضروها جميعاً في 30 يونيو/حزيران، وصفها أحد الأطباء بالحدث ذي الانتشار الفائق أو "ناقل العدوى السوبر".
وتصدر المستشفى، الذي يقع في الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عناوين الصحف خلال الأسبوع الماضي عندما أغلق قسم الطوارئ؛ بسبب حالة تفش أدت إلى عزل 70 موظفًا ومنحهم إجازة.
وجرى اعتبار الدورة التدريبية بأنها مصدر العدد الكبير غير المعتاد للموظفين الذين شعروا لاحقًا بالمرض، الأمر الذي اضطرهم للحصول على راحة؛ لأنهم كانوا على اتصال وثيق مع المصابين بالعدوى.
وقالت مصادر في المستشفى إن مَن حضروا الفعالية لم يكونوا جميعهم يرتدون كمامات أو يلتزمون بالتباعد لمسافة مترين، حتى أن تدابير التباعد الاجتماعي خُرِقت تمامًا خلال استراحة الغداء.
وتساءل الموظفون بالمستشفى حول سبب مواصلة التدريب بالنظر إلى أن معظم الدورات التدريبية الطبية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية تقدم عبر الإنترنت لتجنب التجمعات.
وقال طبيب إنّ تنظيم دورة تدريبية بشكل فعلي كان "كارثيًا".
ويعتقد أن الممرضة التي نقلت العدوى إلى الآخرين التقطتها من أحد مرضى "كوفيد-19"، وهو رجل عائد من الخارج مؤخرًا كان يتلقى العلاج بالمستشفى.
وازداد التعب على الممرضة خلال التدريب، وانتهى بها الحال بإدخالها قسم الطوارئ بالمستشفى، ولا يوجد ما يشير إلى تصرفها بشكل غير سليم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الـ16 الآخرين الذين نُقِلت إليهم العدوى كانوا يعملون إلى جانبها في تلك الوحدة أو بقسم الطوارئ بالمستشفى.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز