دراسة تكشف فاعلية "فايزر" و"موديرنا" ضد تحورات كورونا
كشفت دراسة جديدة أن الأجسام المضادة التي ينتجها لقاحا فايزر وموديرنا ضد كوفيد-19 أقل فاعلية في تحييد التحورات الجديدة من فيروس كورونا.
وقالت صحيفة "ناشيونال هيرالد" الهندية، في تقرير نشرته السبت، إن الدراسة قد وجدت أن الأجسام المضادة التي تسببها لقاحات شركتي "فايزر" و"مودرنا" الأمريكيتين ضد كوفيد-19 كانت أقل فاعلية ضد متغيرات الفيروس التي ظهرت في البرازيل وجنوب أفريقيا.
ووفقاً للباحثين في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، فإن دور الأجسام المضادة يتمثل في الارتباط بإحكام الفيروس ومنعه من دخول الخلايا، وبالتالي منع العدوى، ولكن هذا الارتباط يحدث فقط عندما يكون شكل الجسم المضاد والفيروس متطابقين تماماً مع بعضهما البعض، وفي حال تغير شكل الفيروس في مكان ارتباط الجسم المضاد به، فإن الأخير قد لا يكون قادراً على التعرف على الفيروس وتحييده أيضاً.
وقام الباحثون، في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell الطبية، بمقارنة مدى كفاءة عمل الأجسام المضادة ضد السلالة الأصلية من الفيروس مقابل المتغيرات الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، والمشارك في الدراسة، أليخاندرو بالاز قوله: "عندما اختبرنا هذه السلالات الجديدة ضد الأجسام المضادة التي تسببها اللقاحات، وجدنا أن السلالات الثلاث الجديدة التي ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا كانت أكثر مقاومة بنسبة 20-40 مرة لتحييد الفيروس".
ووفقاً للعلماء، فإن السلالتين اللتين ظهرتا لأول مرة في البرازيل واليابان كانتا أكثر مقاومة بخمس إلى سبع مرات، وذلك مقارنة بنسب سلالة الفيروس الأصلية التي ظهرت في ووهان بالصين.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الأبرز في الدراسة، ويلفريدو جارسيا بيلتران، قوله: "وجدنا أن الطفرات الموجودة في جزء معين من الفيروس كانت أكثر احتمالاً لمساعدته على مقاومة الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات".
وأشارت الدراسة إلى أن المتغيرات الثلاثة المنتشرة في جنوب أفريقيا، والتي كانت الأكثر مقاومة، تشترك جميعها في 3 طفرات، والتي ربما تساهم في مقاومتها العالية للأجسام المضادة، ومع ذلك، فإن الباحثين يقولون إن قدرة هذه المتغيرات على مقاومة الأجسام المضادة لا تعني أن اللقاحات لن تكون فعالة.
وفي هذا الشأن قال بالاز: "لدى الجسم طرق أخرى للحماية إلى جانب الأجسام المضادة، حيث لا تعني نتائجنا بالضرورة أن اللقاحات لن تمنع عدوى كورونا، ولكنها تعني فقط أن الجزء الخاص بالأجسام المضادة في الاستجابة المناعية قد يواجه مشكلة في التعرف على بعض المتغيرات الجديدة".
ورأى الباحثون أن فهم الطفرات التي من المرجح أن تسمح للفيروس بالتهرب من المناعة المكتسبة من اللقاح هو أمر ضروري للغاية لتطوير لقاحات من الجيل التالي يمكن أن توفر الحماية ضد المتغيرات الجديدة.