كورونا والعيد في تونس.. فوضى واكتظاظ بمراكز التلقيح
شهدت مراكز تلقيح كورونا في تونس اكتظاظا وفوضى بعد قرار الحكومة بجعل الثلاثاء والأربعاء يومين مفتوحين لتلقيح جميع الأعمار.
وشهدت مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) ازدحامًا بالتونسيين في كل المحافظات من أجل الحصول على الجرعة الأولى من التلقيح، في ظل انتشار كبير للفيروس الذي حصد آلاف الأرواح منذ شهر مارس/اذار 2020.
وتعرضت مراكز تلقيح للاعتداء بالعنف من أجل التسابق للظفر بجرعة من اللقاح دون احترام الطوابير والتقيد بأرقام التسجيل.
كما شهدت المراكز حضور عدد كبير يعد بالآلاف من الشباب في ظل عدمم توفير سوى 1000 جرعة في كل مركز ما تسبب في خلق فوضى عارمة وتدافع.
وقال الدكتور محرز الشملي، ممثل عن مركز التلقيح بمحافظة بن عروس التونسية، إن هذا الازدحام الكبير سيساعد على انتشار أكبر للفيروس منتقدا القرار المفاجئ للحكومة دون وضع خطة مدروسة لتفادي مشاكل الفوضى والاكتظاظ.
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه بسبب هدا الاكتظاظ غاب البروتوكول الصحي ما سيتسبب في ارتفاع كبير بعدد الإصابات خلال الفترة القادمة.
وقال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن السلطات الصحية ستضع جرعات من لقاحي سينوفارم الصيني وأسترازينيكا البريطاني في 29 مركزا صحيا لاستقبال الراغبين في التطعيم.
ولن يكون هؤلاء مطالبين بانتظار الرسائل الرقمية على هواتفهم الخلوية للذهاب إلى مراكز التطعيم.
وكانت مراكز التلقيح قد فتحت أبوابها على الساعة الواحدة ظهرا لاستقبال من تفوق أعمارهم 18 عاما.
واللقاحات المتوفرة خلال هذين اليومين ستكون من نوع سينوفارم لمن تفوق أعمارهم 18 عاما وسيخيّر من تتجاوز أعمارهم 45 عاما، بين أسترازينيكا وسينوفارم.
وأعلنت وزارة الصحة أن هذه الحملة ستتواصل في الأيام القادمة لصالح من تتجاوز أعمارهم الـ 18 سنة وذلك حسب جدول زمني يعلن عليه لاحقا.
وقد قررت محافظة المنستير تعليق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بالمركز المحلي بالمنستير في اليوم المفتوح إلى إشعار آخر وذلك إثر توافد أعداد كبيرة من المواطنين بشكل فاق كل توقعات المصالح الصحية وبأعداد تتجاوز بأضعاف عدد الجرعات المخصصة للمنستير.
وقد انتقد الطبيب ورئيس قسم الاستعجالي بمستشفى الأمراض الصدرية بالعاصمة رفيق بوجدارية المشهد الحاصل اليوم امام مراكز التلقيح في كافة محافظات البلاد، واصفا ذلك بالعبث والاستهتار وقلة إدراك .ودعا عبر فيسبوك لإيقاف هذا العبث وتنظيم التلقيح في المستوصفات والعيادات قائلا "من حق التونسيين التلقيح لكن لا يجب رميهم في أحضان الفيروس".
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز