أبقار صديقة للبيئة.. جينات تتحكم في غاز الميثان
الماشية وغيرها من المجترات تعتبر منتجا رئيسيا للميثان، حيث تساهم بنسبة 37% من انبعاثات الميثان الناتجة عن النشاط البشري.
أظهر فريق بحثي دولي يقوده باحثون من جامعة أدلايد الأسترالية أن الجينات تتحكم في مستوى ونوع الميكروبات المنتجة للميثان في البقرة.
وتعتبر الماشية وغيرها من المجترات منتجا رئيسيا للميثان، حيث تساهم بنسبة 37% من انبعاثات الميثان الناتجة عن النشاط البشري، وتنتج البقرة الواحدة في المتوسط ما بين 70 و120 كيلوجراما من الميثان سنويًا، ويوجد في جميع أنحاء العالم حوالي 1.5 مليار رأس من الماشية.
وكان العلماء يعرفون في السابق أنه من الممكن تقليل انبعاثات الميثان من خلال تغيير النظام الغذائي للبقرة، ولكن الدراسة الجديدة التي نشرت في 3 يوليو/ تموز الجاري بدورية ساينس أدفانسيس "Science Advances"، أظهرت أنه يمكننا تربية الأبقار التي تنتج كميات أقل من الميثان، والذي يعد من أهم الغازات الدفيئة.
وتشمل "الغازات الدفيئة"، أو كما يطلق عليها "غازات الصوبة الخضراء"، عددا من المركبات الكيميائية، أهمها غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون، وتؤدي زيادة تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى مخاطر جسيمة، أهمها التغيرات المناخية، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والرسالة التي تقولها الدراسة إنه يمكن تقليل تلك الانبعاثات عن طريق الإكثار من تربية الماشية ذات الميثان المنخفض.
وتوصل الباحثون لهذه الرسالة بعد أن حللوا ميكروبيوم 1000 بقرة، جنبا إلى جنب مع قياس كمية الأعلاف، وإنتاج الحليب، وإنتاج الميثان وغيرها من الخصائص الكيميائية الحيوية.
ويقول الدكتور جون ويليامز، من جامعة أدلايد في تقرير نشره موقع الجامعة في 5 يوليو/ تموز الجاري: "على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على أبقار الألبان، إلا أن قابلية الوراثة لأنواع الميكروبات الموجودة في البطن يجب أن تنطبق أيضًا على ماشية الأبقار".