الذكرى المئوية.. صمود تاريخي وإنجازات للحزب الشيوعي الصيني
أكد مسؤولون ومراقبون عالميون أهمية فهم الحزب الشيوعي الصيني، لا سيما تاريخه بعدما قاد البلاد نحو تحقيق نجاح غير مسبوق في عدة مجالات، من بينها السيطرة على "كوفيد-19"، وتخفيف حدة الفقر، خلال رحلته المتواصلة.
وخلال كلمته بفاعلية "رؤية الصين" التي نظمتها صحيفة "تشاينا ديلي"، الأحد، في جياشينغ بمقاطعة تشجيانغ، قال تشو جوكسيان، رئيس دائرة الدعاية بلجنة الحزب الشيوعي للمقاطعة، إن "الحزب صمد أمام اختبار التاريخ على مدار المائة عام الماضية، وكتب فصلًا مذهلًا في تطور الأمة الصينية وتقدم المجتمع الإنساني".
وأضاف جوكسيان أن "حقيقة نمو الحزب من حزب صغير مكون من حوالي 50 عضوًا إلى أكبر حزب حاكم في العالم، بأكثر من 91 مليون عضوا، يوضح الطبيعة المتقدمة للحزب الشيوعي الصيني".
وعام 1921، عقد مؤسسو الحزب الشيوعي الصيني المؤتمر الوطني التأسيسي الأول (أو الكونجرس) ، وأعلنوا تأسيسه على متن قارب صغير، عرف لاحقًا باسم "القارب الأحمر، على بحيرة نانهو في جياشينغ.
فاعلية يوم الأحد، التي حملت عنوان "المسيرة الطويلة من القارب الأحمر"، عقدت قبل الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، في الأول من يوليو/تموز.
وقال تشو شوشون، الناشر ورئيس تحرير "تشاينا ديلي"، إن الفاعلية قدمت فرصة لتأمل التاريخ والتطلع إلى المستقبل.
وبداية من جياشينج، كان الحزب الشيوعي الصيني يوحد ويقود الناس في رحلة عظيمة عبر الأوراق والأشواك لإنقاذ وتنشيط الأمة الصينية، بحسب جوكسيان.
وأضاف: "لفهم حزب الشيوعي اليوم، نحتاج البدء من القارب الأحمر مجددًا. بدون الحزب، لن يكون هناك الصين الجديدة، ولا يمكن لأحد قراءة أو فهم الصين بدون معرفة وفهم الحزب الشيوعي الصيني."
تشانج بينج، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لبلدية جياشينج، قال إنه منذ بدايته من القارب الأحمر، ظل الحزب ملتزما بالسعي وراء سعادة الشعب، وإحياء الأمة.
وأشار بينج إلى أن جياشينج، التي حققت تطورًا ملحوظا على مدار السنين، تعتبر الآن نافذة مهمة أيضًا لمراقبة وفهم تقدم الصين وحيوية الحزب في العصر الجديد.
وخلال خطاب عبر الفيديو بفاعلية "رؤية الصين"، قال ماركوس كورديرو بيريس، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة ساو باولو في البرازيل، إن الحزب الشيوعي الصيني خاض رحلة طويلة شهدت "عدة تضحيات، وكثير من الصراعات، وعدة إنجازات."
ولفت إلى أن تصميم وعزيمة الشعب الصيني وقيادة الحزب الشيوعي هي أسباب الإنجازات التي حققتها الصين.
من جانبه، قال مارتن جاك، زميل كبير سابق متخصص بالسياسة والدراسات الدولية بجامعة كامبريدج إن الغرب لا يفهم الصين لأن الغرب، بعد هيمنته على العالم على مدار 200 عام، يعتقد أن مصير كل مجتمع في النهاية هو تبني النموذج الغربي.
لكن الحقيقة هي أن الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب السياسي الأكثر نجاحا في العصر الحديث، بحسب قوله، قائلًا إنه يجب على الغرب محاولة فهم الحزب "بدلًا من شيطنته لأغراض دعائية."
إريك نيلسون، الصحفي الكبير بـ"تشاينا ديلي"، أضاف أنه شاهد من الصفوف الأمامية التحول الفائق عبر كل ركن من أركان الأمة الشاسعة، بعد السفر إلى كل مقاطعة صينية على مدار الـ15 عامًا الماضية.
وتابع: "في الواقع، ساعدتني تجارب تغطية الصين في فهم كيفية تحقيقها للعديد من المعجزات، ودور الحزب الشيوعي في قيادة البلاد للتقدم بعدة طرق وسرعات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية."
وقال بيتر مورجان، مساعد عميد كلية الاقتصاد بجامعة نوتنجهام نينجبو، إنه بعدما تمكن من العودة إلى الصين من المملكة المتحدة العام الماضي، رأى كيف اتخذ الصينيون – تحت توجيه الحزب الشيوعي – إجراءات سريعة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: "شاهدت أن الصين أصبحت واحدة من أكثر الأماكن أمانا".
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز