أزمة كريدي سويس.. هل يكون التأميم خيارًا للإنقاذ؟
تدرس السلطات السويسرية تأميم بنك كريدي سويس كليًا أو جزئيًا باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق بدلًا من استحواذ "UBS" عليه.
وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء في تقرير لها إن سويسرا تدرس إما الاستحواذ على كريدي سويس بصورة كاملة أو امتلاك حصة كبيرة في أسهمه إذا عجزت (يو.بي.إس) عن استكمال عملية استحواذ.
تحميل حائزي السندات بعض الخسائر
فيما قال مصدران مطلعان اليوم الأحد إن السلطات السويسرية تدرس تحميل حائزي سندات بنك كريدي سويس خسائر ضمن حزمة لإنقاذه.
وأضاف المصدران أن الجهات التنظيمية في أوروبا قلقة إزاء مثل هذه الخطوة وتخشى من أن يؤثر ذلك على ثقة المستثمرين في أماكن أخرى من القطاع المالي الأوروبي.
وأشار المصدران إلى أن السلطات السويسرية لم تتخذ قرارا بعد بشأن هذه الخطوة ولا يزال من الممكن تغيير بعض شروطها.
وقال مصدر إن السلطات قد لا تجد بدا من زيادة حجم الخسائر التي سيتحملها حائزو السندات إذا تم تقليص نطاق عمليات بنك كريدي سويس بدلا من استيلاء بنك (يو.بي.إس) عليه. وتسعى السلطات إلى إنهاء استحواذ بنك (يو.بي.إس) على منافسه الأصغر قبل إعادة فتح الأسواق المالية غدا الاثنين.
وإدراكاً منه للتداعيات الاقتصادية المحتملة إذا انهار "كريدي سويس"، عرض البنك المركزي السويسري إقراضه ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار) وإعادة شراء ما يصل إلى 3 مليارات فرنك من الديون. هدأ ذعر المستثمرين، ما أعطى إدارة البنك والحكومة السويسرية بعض الوقت للبحث عن مخرج من هذه الفوضى. طرحت الحكومة فكرة الاستحواذ على حصة في "كريدي سويس" في إطار زيادة رأس المال إذا لزم الأمر. وشملت الخيارات الأخرى التي خضعت للنقاش فصل وحدة البنك السويسرية، واندماجاً غير مرجّح مع منافسه السويسري الأكبر "يو بي إس".
هل تدخل أمريكا على مسار الصفقة؟
بينما تعمل السلطات الأمريكية مع نظيراتها السويسرية في سعيها للتوصل إلى صفقة شراء "يو بي إس" لجزء من منافسه المتعثر "كريدي سويس" أو كله.
سيكون الارتباط بين البنكين محل اهتمام المنظمين في واشنطن لأنَّ لدى البنكين عمليات في الولايات المتحدة، ويعتبران مهمين من الناحية النظامية في سويسرا.
وقال أحد الأشخاص -بحسب بلومبرغ- إنَّ المسؤولين الأميركيين قد يسعون للتدخل في الأمور التي قد تؤثر على الشروط النهائية لأي صفقة.
النطاق الزمني للاتفاق مرن، ولكنَّ الهدف هو الإعلان عن صفقة بين البنكين بحلول مساء اليوم الأحد على أبعد تقدير، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المحادثات. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت أنَّ صفقة قد يتم التوصل إليها في أقرب وقت مساء أمس السبت.
مع اندلاع دراما القطاع المالي في أوروبا؛ يتعامل المسؤولون الأمريكيون مع أزمة مصرفية خاصة بهم في الداخل بعد انهيار ثلاثة مقرضين متوسطي الحجم هذا الشهر. وفي يوم الجمعة، سعى الرئيس جو بايدن إلى غرس الهدوء، وقال للصحفيين إنَّ الوضع قد تحسن بعد أن اتخذت السلطات إجراءات استثنائية.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز