هلال ذو القعدة في السماء.. وهذا الموعد المثالي لرصد أجسام الفضاء الخافتة
حل هلال شهر ذو القعدة لسنة 1443 ، ضيفا على سماء الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء، والانتقال نحو بداية الليل، حيث أمكن رصده بالعين المجردة بالأفق الغربي في بعض مناطق العالم العربي التي كانت السماء فيها صافية.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن القمر ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب وأصبح مرتفعاً في السماء وأكثر وضوحا مقارنة بالليلة الماضية، وهي منزلة أخرى من منازل القمر تسمى "الإهلال" وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة (المحاق) وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه.
وتوضح الجمعية، أن القمر وصل منزلة الاقتران يوم الإثنين 30 مايو عند الساعة 02:30 بعد الظهر بتوقيت مكة (11:30 صباحاً بتوقيت جرينتش) منهياً بذلك دورة اقترانية حول الأرض، ومبتدئا دورة اقترانية جديدة، وخلال بضعة ليالي سيلاحظ أن الجانب غير المضاء من سطح القمر يتوهج بنور خافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر.
وتشير فلكية جدة، إلى أنه بشكل عام يرجع السبب في رؤيتنا للقمر يتجه نحو الغرب كل يوم نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إلا أن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب أثناء دورانه حول الأرض، فبمراقبة القمر خلال الليالي والأسابيع المقبلة سيكون دليلا لتحديد مواقع الكواكب والنجوم البراقة في سماء الليل .
وتضيف أنه "يوماً بعد يوم سيلاحظ أن هلال القمر ستزداد إضاءاته ويرتفع عاليا في السماء عند غروب الشمس ويبقى فترة أطول بعد بداية الليل، وذلك لأن القمر يتحرك مبتعدا عن موقع غروب الشمس".
جدير بالذكر بأن هذا الوقت من الشهر القمري يعتبر مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية، نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في السماء.