6 أشهر على هدنة الحديدة.. 2439 قتيلا ومصابا برصاص الحوثي
تقرير لفرق الرصد التابعة للقوات اليمنية المشتركة يرصد خروقات الحوثيين خلال 6 أشهر من إعلان الأمم المتحدة للهدنة بالحديدة.
كشف تقرير يمني عن أن 2439 مدنيا وعسكريا قتلوا في عمليات الساحل الغربي جراء تصاعد خروقات مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة، وذلك منذ سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
أصدر التقرير فرق الرصد المشتركة التابعة للقوات اليمنية بالساحل الغربي، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، وذلك بعد مرور 6 أشهر من إعلان الأمم المتحدة للهدنة حتى 18 يونيو/حزيران الجاري.
وبلغت خروقات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران 6 آلاف و274 انتهاكا في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي، ووفقا للتقرير فإن بلدة "الجبلية" ومدريتي "حيس" و"الدريهمي" نالت أكبر قدر من الهجمات بحق الأبرياء المدنيين.
وأسفرت خروقات المليشيات عن مقتل وإصابة نحو 961 مدنيا، بينهم أسر بالكامل، ويعيش بقايا أفرادها في جروح حرجة للغاية وسط رعاية طبية مكثفة في المستشفيات الميدانية المدعومة من التحالف العربي.
فيما سجل التقرير مقتل 212 جنديا وإصابة ألف و266 عسكريا في سلسلة هجمات حوثية مباشرة ومعارك عنفية وإحباط تسلل واشتباكات وصلت إلى 2640 هجوما.
وتصدر شهر إبريل/نيسان الماضي، أعلى خروقات مليشيا الحوثي بواقع ألف و233 انتهاكا، تلاه شهري مارس /آذار ومايو/ آيار الماضيين بواقع 1054- 1109 خرق.
وخلال الـ18 يوما من شهر يونيو/ حزيران الجاري تصاعدت هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية ورصد التقرير (763) انتهاكا، فيما شهدت 13 يوما من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي 447 خرقا، وسجل خلال شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط مطلع العام الجاري بواقع 717 -951 انتهاكا.
أضرار مادية عطلت المنشآت المدنية
وحذر التقرير من استمرار نزيف المدنيين من أبناء تهامة جراء الاعتداءات المتواصلة لمليشيا الحوثي دون تدخل رادع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لافتا إلى أن المنشآت المدنية ومنازل السكان لم تكن بمعزل عن قصف الانقلابيين.
وقال التقرير، إن 38 منزلا قصفت بالمدفعية الحوثية وصواريخ الكاتيوشا وأدى إلى تدميرها بشكل كلي وجزئي.
كما طال القصف 17 منشأه ومؤسسة مدنية تابعة للقطاعين الخاص والحكومي وألحق بها أضرار مادية كبيرة وأسفر عن تعطيلها.
موقف أممي متراخٍ
وجاءت أرقام التقرير مغايرة للمعلومات التي سردها المبعوث الأممي مارتن جريفيث ضمن إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، وزعم فيها انخفاض أعمال العنف والضحايا.
واعتبر متحدث عمليات الساحل الغربي، وضاح الدبيش، الموقف الأممي من الخروقات الحوثية، بأنه أحد أسباب تفاقم المعاناة الإنسانية بمحافظة الحديدة، لافتا إلى أن الخروقات تتصاعد بشكل كبير أمام مرأى بعثة الرقابة الأممية.
وأعرب الدبيش عن قلقله الشديد من خذلان المجتمع الدولي للمدنيين في ظل تحويل مليشيا الحوثي خيارات السلام إلى تكتيك عسكري بشع في تعويض ما خسرته على الأرض.
وقال إن الحكومة اليمنية وخلفها التحالف كانت تأمل من الأمم المتحدة أن تواجه الانتهاكات الحوثية بموقف أكثر جدية، وليس الاستخفاف بتعقيد الوضع العسكري.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز