الأزمات تضرب ثالث أكبر حزب ألماني إثر تأييد أحد قياداته لليمين المتطرف
حزب البديل يواجه أزمات جراء تبرع أحد قياداته دينس أوجستين بأموال لحركة الهوية اليمينية المتطرفة، وتبنيه رؤى معادية للإسلام ومحرضة ضده.
ضربت عدة أزمات حزب البديل (شعبوي)، ثالث أكبر أحزاب ألمانيا، إثر تبرع أحد قياداته دينس أوجستين بأموال لحركة الهوية اليمينية المتطرفة، وتبنيه رؤى معادية للإسلام ومحرضة ضده، فضلا عن دعمه تنظيمات متشددة.
- ألمانيا تلقي القبض على "داعشي" يجنّد إرهابيين في هامبورج
- ألمانيا تكشف عن صلات واسعة بين "الإغاثة الإسلامية" والإخوان الإرهابية
وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، في تقرير نشرته الجمعة، إن اجتماعات تدور في أروقة الحزب المعارض الرئيسي داخل البرلمان، لاحتواء تصرفات ورؤى أوجستين.
وتابعت: "في مطلع أبريل/نيسان الجاري، بات معروفا لقيادات الحزب أن أوجستين دفع تبرعات بقيمة 1200 يورو على الأقل لحركة الهوية في سبتمبر/أيلول الماضي، وهي أبرز تنظيم يميني متطرف في أوروبا".
جاء ذلك بالتزامن مع اكتشاف السلطات النمساوية تلقي فرع حركة الهوية في النمسا تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي الذي راح ضحيته 50 شخصا.
وفي 15 مارس/آذار، تعرض مسجدان ممتلئان بمصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مدينة كرايستشريش لهجوم إرهابي نفذه الأسترالي برنتون تارانت الذي ينتمي لليمين المتطرف، وأسفر عن استشهاد 50 شخصا.
وفي تصريحات للصحيفة الألمانية، أقر أوجستين بدفعه أموالا لشخص في حركة الهوية يدعى دانيال فيس، وهو نائب رئيس فرع الحركة في ألمانيا، من أجل عمل خاص في مجال الجرافيكس الذي يحترفه فيس، وليس له علاقة بالسياسة.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن أوجستين تسبب في أزمة أخرى داخل الحزب لأنه يعادي الإسلام ويحرض ضده، موضحة أنه "قال في لقاء حزبي في مدينة روستك الألمانية في 25 مارس/آذار الماضي إن الإسلام غير دستوري ويجب حظره في ألمانيا"، مضيفا "الإسلام لا يتوافق مع دستورنا الليبرالي الديمقراطي".
ولفتت صحيفة "دي فيلت" إلى أن قيادات البديل تحاول مكافحة رؤى أوجستين داخل أروقة الحزب، عبر نشر ورقة داخلية تنص على أن "الإسلام محمي بموجب الدستور"، وأن "رؤى أوجستين لا تخدم أهداف الحزب وتعرّض وحدته للخطر".
وأشارت إلى أن هناك أزمة أخرى متعلقة بأوجستين تعرض حزب البديل لضغط كبير، وهي دعم الأول العلني على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي لفعاليات تنظمها تنظيمات يمينية متطرفة تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، باعتبارها تنظيمات عنيفة معادية للنظام وتسعى لتغييره.
وتصنف الدول الأوروبية، حركة الهوية "يمينية متطرفة"، وتملك الحركة فروعا لها في دول أوروبية أخرى؛ أبرزها ألمانيا وفرنسا والنمسا، وتعتبر المهاجرين تهديدا ثقافيا وتطالب بثقافة أوروبية منغلقة كما تحرض ضد المسلمين بشكل خاص.
aXA6IDMuMTI5LjI1LjIxNiA=
جزيرة ام اند امز