أزمة في قطاع الثروات بالبنوك السويسرية
بنوك سويسرا في البرازيل في حاجة إلى موظفين بقطاعات إدارة الثروات لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الاستشارات المالية
في الوقت الذي زاد فيه عدد العاملين في قطاعات إدارة الثروات التابعة لمجموعتي يو بى إس، وكريدت سويس إيه جى، في البرازيل بأكثر من 10% خلال العام الجاري، فإنهما ما زالتا في حاجة إلى المزيد من موظفي هذه القطاعات لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الاستشارات المالية والأنواع الجديدة من الاستثمارات في البرازيل.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن شركة إدارة الأموال السويسرية، التي يبلغ عمرها نحو قرنين من الزمان "بيكتيت جروب"، وظفت 10 موظفين جدد من مدينة زيوريخ السويسرية، بينهم مسؤولون من شركة "جوليوس بير جروب" لتغطية أنشطتها في أمريكا اللاتينية.
ونقلت بلومبرج عن سيلفيا كوتينهو رئيس قطاع الخدمات المصرفية الخاصة بمنطقة أمريكا اللاتينية في مجموعة "يو.بي.إس" المصرفية السويسرية، إن هناك "تسونامي حقيقي" من أثرياء البرازيل الذين يطلبون الخدمات المصرفية الاستثمارية من البنوك السويسرية.
وأضاف "ترون الكثيرين من المستثمرين في البرازيل والعالم الذين تركوا المنطقة المريحة للاستثمارات قصيرة المدى وذات العائد الثابت، واتجهوا إلى الاستثمار في الأدوات الأعلى مخاطرة مثل الأوراق المالية وصناديق التحوط الاستثمارية".
وأشارت بلومبرج إلى أن اهتمام بنوك الاستثمار بتقديم خدماتها إلى العملاء في البرازيل ازداد بالفعل قبل إقرار خطة إصلاح صناديق التقاعد البرازيلية في الأسبوع الماضي، والتي ستساعد في ضبط أوضاع الموازنة العامة بحسب مؤيدي الإصلاحات، كما أن انخفاض أسعار الفائدة في البرازيل إلى مستويات قياسية دفع المستثمرين إلى التحول عن الاستثمار في السندات الحكومية وحسابات الادخار المصرفية والبحث عن أدوات استثمارية أخرى أعلى عائد وأعلى مخاطرة.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، بلغت تدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق الاستثمار في البرازيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 205.7 مليار ريال (51 مليار دولار) وهو ما يعادل 3 أمثال قيمة التدفقات خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حسب تقديرات رابطة "أنبيما" لأسواق المال.
ولمواجهة الطلب المتزايد على خدماتها الاستثمارية، تسعى البنوك السويسرية إلى استقطاب المهارات الوظيفية من البنوك والمؤسسات الأخرى المنافسة.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز