7 أهداف تعيد بريق الرقم 7.. شمس رونالدو تشرق مجددا
ربما عاش كريستيانو رونالدو أصعب أعوامه الكروية في 2022، خصوصا بعد خروج البرتغال من المونديال.
وسبق هذا الخروج فسخ التعاقد بين اللاعب ومانشستر يونايتد، بعد خلافات مع المدرب الهولندي تين هاج.
وبخروج البرتغال من دور الثمانية، لم يودع اللاعب حلم التتويج بكأس العالم، ربما للأبد، فحسب، وإنما ودع القارة العجوز، واللعب بين الكبار.
قبل انطلاق البطولة التي أقيمت في قطر أعلن مانشستر يونايتد عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز إنهاء عقد رونالدو بالتراضي، بعدما أطلق النجم البرتغالي النار في كل حد وصوب، في مقابلة تلفزيونية، انتقد فيها ملاك النادي والمدرب إريك تن هاج.
النصر يعيد شباب رونالدو
وبعد أقل من شهر من دخوله النفق المؤدي إلى غرفة الملابس بقميص المنتخب البرتغالي باكيا يرشده شخص إلى وجهته، خرج رونالدو من نفق آخر يتزين بصورته وابتسامة عريضة تزين وجهه، تقوده هتافات آلاف المشجعين الذي احتشدوا للترحيب به في ناديه الجديد النصر السعودي.
لم تقتصر الضجة التي أحدثتها الصفقة على ملعب مرسول بارك، إذ تعالت بعض الأصوات تستنكر انتقال رونالدو إلى النادي المنافس في الدوري السعودي للمحترفين، لعامين ونصف العام، مقابل 200 مليون دولار في الموسم الواحد، بحسب تقديرات بعض وسائل الإعلام.
وخلال تقديمه كلاعب في النصر في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي، علق اللاعب البرتغالي قائلا: "أنا لاعب فريد، حطمت الأرقام القياسية هناك (في أوروبا) لذا أريد أن أحطم بعض الأرقام القياسية هنا أيضا، لذا فهذه فرصة جيدة بالنسبة لي".
وأضاف اللاعب، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، ليثير موجة من التصفيق: "هذا العقد فريد لأنني لاعب فريد لذا بالنسبة لي هذا طبيعي"، مشيرا إلى أنه يسعى للفوز مع ناديه الجديد.
7 أهداف لرقم 7
بالفعل تحقق النصر في مباراة رونالدو الأولى في الدوري مع الفريق، لكنه سجل هدفه الأول مع النصر في مشاركته الثالثة مع النادي، عندما أنقذ نقطة ثمينة في التعادل 2-2 أمام الفتح بهدف من ركلة جزاء، في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
لكن في المباراة التالية، عاد رونالدو بالزمن لسنوات عندما سجل أربعة أهداف ليقود فريقه للفوز 4-صفر على الوحدة.
كانت المرة الأولى التي يسجل فيها رباعية من الأهداف في مباراة واحدة على مستوى الأندية، منذ مارس/ آذار 2018 مع ريال مدريد، بحسب إحصاءات شبكة (ئي.إس.بي.إن)، التي تشير أيضا إلى أنه سجل أربعة أهداف في لقاء واحد في سبتمبر/ أيلول ،2019 لكن مع المنتخب البرتغالي أمام ليتوانيا في تصفيات بطولة أوروبا 2020.
وواصل رونالدو التألق أمام التعاون، ليقود النصر للفوز 2-1 وهذه المرة بتمريرتين حاسمتين، بعد أن اقترب من هز الشباك أكثر من مرة.
وأرسل رونالدو تمريرة سحرية من منتصف ملعبه، وضعت عبد الرحمن غريب في انفراد مع الحارس، بعدما تجاوز بسرعته آخر مدافعي التعاون، قبل أن يبتسم له الحظ في صناعة هدف الفوز لعبد الله مادو.
وفي الثواني الأخيرة، وبعد إلغاء هدف للتعاون عن طريق حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل، وصلت الكرة إلى رونالدو أمام المرمى مباشرة، وبدا أنه يحاول أن يمارس هوايته، لكنها ذهبت في إتجاه مادو.
وأشار رونالدو سريعا لزميله بالتسديد نحو المرمى ودخلت الكرة الشباك. ورغم أن الاحتفال توقف سريعا، بسبب راية التسلل، فقد أكد رونالدو لزملائه بعد مراجعة اللقطة في شاشة الملعب أن الحكم سيحتسب الهدف، وهو ما حدث عقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
وبهذا يكون صاحب القميص رقم 7 الشهير، قد ساهم في آخر سبعة أهداف للنصر, حيث سجل بنفسه خمسة أهداف، وصنع آخر هدفين.
واحتفظ النصر بفضل بصمة رونالدو بصدارة المسابقة ليقطع خطوة نحو لقبه العاشر في المسابقة، والأول منذ 2019، ويعود قائد البرتغال المخضرم ويحلق محتفلا في الملاعب كطائر الفينيق، الذي دبت فيه الحياة من جديد في الملاعب السعودية.