على طريقة نادال وفيدرر.. ماذا لو اعتزل رونالدو وميسي في مباراة واحدة؟
أنهار من الدموع انهالت من عيون كل من يحب لعبة التنس والرياضة، بل من كل إنسان وهو يتابع مشاهد اعتزال لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر.
فيدرر خاض آخر مبارياته على ملاعب التنس، مساء الجمعة، عندما لعب إلى جانب غريمه الإسباني رافائيل نادال في فريق واحد، في حدث اسثنائي لا يتكرر.
ورغم أن المباراة شهدت اعتزال لاعب واحد بس، وهو فيدرر، إلا أن المشهد أعاد للأذهان حلم راوغ الكثيرين، برؤية مباراة واحدة تُنهي المسيرة التاريخية للثنائي؛ البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو حكما كرة القدم العالمية على المستوى الفردي في السنوات الـ15 الأخيرة، حيث فازا بالكرة الذهبية 12 مرة، بواقع 7 للنجم الأرجنتيني، و5 لنظيره البرتغالي، ليتنافسا دائما على لقب أفضل لاعب في العالم.
وفي التقرير التالي، تستعرض "العين الرياضية" سيناريو تخيليا للمباراة التي قد تشهد اعتزال ميسي ورونالدو معا في يوم واحد.
ميسي ورونالدو في فريق واحد
المشهد الأول سيكون وجود الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي معا في فريق واحد، لأول مرة في تاريخ كرة القدم.
ومنذ أن رحل رونالدو عن ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي في 2018، ثم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2021، وكذلك مع رحيل ميسي عن برشلونة في نفس العام، تواترت الأنباء عن اجتماع اللاعبين معا في فريق واحد.
وبدأت تلك الأنباء عندما خرجت بعض التقارير غير الموثوقة عن رغبة إدارة يوفنتوس في الجمع بين ميسي ورونالدو في فريق واحد.
وتكرر الأمر مع انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في صيف العام الماضي، حيث أكدت بعض التقارير أن إدارة النادي الفرنسي ترغب أيضا في التعاقد مع رونالدو.
وعلى الرغم من كل تلك الأنباء، فإن اجتماع ميسي ورونالدو في فريق واحد لم يحدث أبدا، لكنه قد يحدث أخيرا عندما يلعب النجمان المباراة الأخيرة لهما في ملاعب كرة القدم.
كيف يلعب ميسي ورونالدو معا؟
ولكن يبقى السؤال، كيف يمكن أن يلعب رونالدو وميسي معا في فريق واحد، وهما لم يلعبا لفريق مشترك من قبل.
لا شك أنه لو اعتزل رونالدو وميسي في مباراة واحدة، فإن الجماهير ستكون متشوقة لرؤية اللاعبين معا في فريق واحد، لا كمتنافسين كما اعتادا.
وفي هذه الحالة، لا يمكن مثلا أن يتواجه اللاعبان في مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، فريقي النجمين التاريخيين، ولا منتخبيهما البرتغال والأرجنتين، كما لا يُمكن أن تُقام مباراة تجمع بين أصدقاء رونالدو ضد أصدقاء ميسي.
ويبقى السيناريو الأكثر واقعية أن يلعب منتخب "الأساطير" أو "نجوم العالم" بقيادة رونالدو وميسي، ضد فريق واحد مُكون من أصدقاء رونالدو وميسي دون أن يتواجدا فيه، أو ربما تكون المباراة ضد فريق واحد يجمع بين نجوم ريال مدريد وبرشلونة، أو الأرجنتين والبرتغال.
وعلى أي حال، فإنه سيكون بإمكاننا في تلك الحالة أن نشاهد تمريرات ميسي الخيالية، يسجلها رونالدو بقدرته الخارقة على التسجيل، في مشهد سيكون خير ختام لمسيرة النجمين.
من يسدد ضربات الجزاء بين رونالدو وميسي؟
المباراة ستشهد العديد من علامات الاستفهام، أبرزها من يسدد ضربات الجزاء، لا سيما أن كل لاعب يتخصص بتسديدها في فريقه غالبا.
في هذه الحالة، ستتمنى الجماهير لو أن ما شاهدته في المسلسلات الكارتونية حقيقي، وأنها بإمكانهما تسديد الركلة معا في وقت واحد، ولكن هذا ليس ممكنا.
وربما سيكون الحل في تلك المرة، هو ما فعله ميسي قبل نحو 6 أعوام، وتحديدا في مباراة برشلونة وسيلتا فيجو بالدوري الإسباني، في فبراير/شباط 2016.
وكان ميسي هو الذي سيسدد ركلة الجزاء، ولكنه تقدم ليمررها إلى زميله الأوروجواياني لويس سواريز، ليسددها في المرمى بعدما ارتمى حارس سيلتا فيجو أرضا.
وعُرفت تلك الركلة في ذلك الحين باسم ركلة جزاء القرن، حيث كان الهولندي يوهان كرويف قد نفذها بنفس الطريقة في عام 1998.
خلاف آخر قد يشوب حول تسديد الركلات الحرة، ولكنه قد يبدو أسهل، حيث سيكون على ميسي التسديد في الكرات التي تنحدر يمينا، فيما سيسدد رونالدو الكرات التي تميل يسارا.
شارة قيادة مزدوجة
ولأنها مباراة احتفالية، قد تشهد حدثا استثنائيا فريدا، وهو ارتداء لاعبين معا شارة القيادة لفريق واحد.
ميسي ورونالدو يحملان الشخصية القيادية، وهما قائدا منتخبي بلادهما، وقد يكون كلاهما طامحا إلى ارتداء شارة القيادة في مباراة اعتزاله.
ولحل النزاع المُحتمل في ليلة لا تحتمل النزاع، سيكون من المناسب أن يرتدي كل منهما شارة القيادة في نفس التوقيت، بشكل استثنائي لا يحدث في عالم كرة القدم.
أين يلعب ميسي ورونالدو مباراة اعتزالهما؟
نزاع جديد قد يُثار على الملعب الذي من الممكن أن يحتضن مباراة اعتزال ميسي ورونالدو، لا سيما وأن أقدامهما وطأت أراضي العديد من الملاعب.
قد يكون الملعب هو سانتياجو برنابيو، الذي تألق عليه اللاعبان في مباريات الكلاسيكو التاريخية، أو ربما يكون ملعب كامب نو الذي قضى فيه ميسي 17 عاما من عمره.
ملعب أولد ترافورد سيكون مرشحا أيضا لاستضافة المباراة باعتباره كان مهد انطلاقة رونالدو في الملاعب الأوروبية، أو ربما ملعب في البرتغال أو الأرجنتين حيث مسقط رأس النجمين.
ويبدو الحل الأوقع أن يلعب اللاعبان المباراة في ملعب ويمبلي، بالعاصمة البريطانية لندن، تكريما لمهد كرة القدم، أو ربما يكون ملعب برامول لين، أقدم ملعب في تاريخ كرة القدم، والذي يتواجد في مدينة شيفيلد الإنجليزية.
العشاء الأخير
وسيكون من المناسب أن يتناول النجمان معا وجبة العشاء الأخير لهما في ملاعب كرة القدم بعد نهاية المباراة.
رونالدو عبر عن رغبته في أن يتناول العشاء يوما مع ميسي، وذلك خلال تسليم جائزة أفضل لاعب في أوروبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في أغسطس/آب 2019.
وقال رونالدو في ذلك الحين: "نتشارك الساحة أنا وهو (ميسي) لمدة ١٥ سنة، لا أعرف إن حدث ذلك في تاريخ كرة القدم من قبل أم لا، ولكنه بالتأكيد شيء صعب للغاية".
وأتم: "نتمتع بعلاقة جيدة، صحيح أننا لم تجمعنا طاولة عشاء بعد، ولكنني آمل أن يحدث ذلك في المستقبل القريب".
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز