الدليل هولندي.. هل تعرض كريستيانو رونالدو لظُلم تين هاج في مانشستر؟
أصبح إيريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، عُرضة للانتقادات في الأيام الماضية، لا سيما بعد سقوطه المدوي على يد ليفربول 0-7.
الشياطين الحمر تعرضوا للخسارة بسباعية بملعب أنفيلد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في موسم شهد أيضا سقوط الفريق بنتيجة 3-6 أمام مانشستر سيتي في الدور الأول.
وبعد المباراة، وجهت أصابع الاتهام للمدرب الهولندي بسبب مواصلة اعتماده على مواطنه فوت فيغورست بصفة أساسية، رغم أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في 14 مباراة.
كما تعرض مدرب يونايتد للانتقادات بسبب توظيفه لمهاجم فارع الطول، بطيء في الركض، في مركز صانع الألعاب، رغم عدم امتلاكه للخصائص اللازمة له.
يأتي ذلك بعدما طلب تين هاج التعاقد مع المهاجم الهولندي في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعويض رحيل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتسبب تين هاج في ثورة رونالدو، الذي خرج في مقابلة تليفزيونية قبل كأس العالم قطر 2022، لإبداء غضبه وتذمره بعدما تحول إلى لاعب بديل لأول مرة في مسيرته تحت قيادة المدرب الجديد.
وأدت تلك المقابلة لاتخاذ إدارة النادي قرارا بفسخ عقد رونالدو بالتراضي بين الطرفين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليرحل الأخير عن ملعب أولد ترافورد بعد موسم ونصف فقط على عودته.
هل تعرض رونالدو للظلم في مانشستر؟
بالنظر إلى الإحصائيات، سنجد أن رونالدو تحول بشكل مفاجئ إلى لاعب بديل في عهد تين هاج، الذي تولى مهمة تدريب الفريق الصيف الماضي.
وفاجأ المدرب الهولندي الجميع بتحويل هداف الفريق في الموسم الماضي، إلى دكة البدلاء بعد الجولة الثانية للبريميرليج، التي شهدت خسارة يونايتد برباعية نظيفة أمام برينتفورد.
ذلك القرار كان بمثابة اتهام ضمني للهداف التاريخي لكرة القدم، وكأنه المتسبب الأول في الخسارة المدوية، رغم أنها كانت أول مباراة يبدأها بصفة أساسية.
ومنذ تلك المباراة، لازم صاحب الـ38 عاما دكة البدلاء، حتى أنه لم يشارك تماما في سقوط اليونايتد بنتيجة 3-6 أمام مانشستر سيتي، حيث ادعى تين هاج بأنه لم يقحم اللاعب البرتغالي، احتراما لتاريخه.
في الوقت ذاته، تفاجأ رونالدو بطلب تين هاج منه المشاركة في آخر 3 دقائق خلال مواجهة ضد توتنهام، وهو ما رفضه اللاعب وغادر بعدها ملعب المباراة غاضبا، مما تسبب في استبعاده في المباراة التالية.
وقبل رحيله، شارك نجم النصر السعودي الحالي في 16 مباراة تحت قيادة تين هاج بكافة البطولات، بواقع 1051 دقيقة.
لكن المثير أنه لم يبدأ سوى 10 منها كأساسي، جاء أغلبها في الدوري الأوروبي، بينما ظهر بشكل نادر في تشكيلة فريقه بالبريميرليج.
وحل "الدون" كبديل في 6 مباريات أخرى، ليكتفي بتسجيل 3 أهداف وصناعة اثنين، ليشارك إجمالا في 5 أهداف.
في المقابل، حصل فيغورست على فرصته كاملة بخوض كافة المباريات التي ظهر بها ضمن التشكيلة الأساسية، دون أن يجلس في أي منها على مقاعد البدلاء.
وعلى مدار 14 مباراة، ظهر بديل رونالدو في 1031 دقيقة، مكتفيا بتسجيل هدف وحيد، فيما صنع 3 أخرى، ليشارك إجمالا في 4 أهداف.
ويتضح من خلال هذه الإحصائية، أن فيغورست شارك بنسبة 100% في التشكيلة الأساسية من المباريات التي ظهر بها مقابل 62.5% لرونالدو.
ورغم كثرة مشاركات رونالدو كبديل، إلا أنه تفوق على فيغورست في الإسهامات التهديفية، وكذلك عدد الأهداف، دون أن يزيح تين هاج مواطنه من التشكيلة الأساسية، كما فعل مع هداف الفريق السابق.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز