الاستحواذ على "تويتر".. كيف اهتز عرش رونالدو أمام أغنى رجل في العالم؟
لا يمكن الجدال حول الشعبية الضخمة التي يتمتع بها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتي تكونت على مدار سنوات من مسيرته الاحترافية.
بخلاف الأرقام الأسطورية داخل الملعب، فإن نجم مانشستر يونايتد يُعد في طليعة الشخصيات العامة الأكثر مُتابعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأثناء كتابة هذه السطور، تجاوز عدد متابعي رونالدو حاجز الـ154 مليونا.
ووفقًا لآخر ترتيب مُعلن في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يحتل رونالدو المركز الثالث في قائمة أكثر الحسابات متابعة على "فيسبوك"، ولكن يظل أكثر شخصية عامة تمتلك عدد متابعين، حيث يسبقه في الترتيب فقط الحسابات الرسمية لكل من منصة "فيسبوك"، وشركة "سامسونج" للإلكترونيات.
جدل حول استحواذ ماسك على "تويتر"
مطلع العام الجاري، خرجت أنباء حول رغبة رجل الأعمال الأمريكي "إيلون ماسك" في الاستحواذ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بشكل كامل.
"ماسك" هو أغنى أغنياء العالم، حسب آخر تصنيفات "فوربس"، ويمتلك شركتي "Tesla" و”SpaceX”.
في 25 إبريل/ نيسان الماضي، تم الإعلان عن نجاح "ماسك" في اتمام صفقة الاستحواذ على "تويتر" مقابل حوالي 44 مليار دولار.
لكن لم تكتمل الصفقة على الفور، حيث استمرت المفاوضات والمناوشات والتهديدات القضائية بينه وبين إدارة "تويتر" لعدة أشهر، في ظل مناصرة "ماسك" لحرية التعبير عبر المنصة.
عدة خلافات نشبت حول طريقة إدارة الموقع وحصر عدد الحسابات الوهمية، واعتراض "ماسك" على مدى تأثير المنصة على عدد من الأحداث السياسية حول العالم، وحجب بعض الآراء والحسابات عن عمد.
وأخيرًا تم الإعلان في الساعات الأخيرة عن تفعيل صفقة الاستحواذ بعد تقارب وجهات النظر، ليصبح "ماسك" مالكًا لـ"تويتر"، مع تطلعات عديدة حول مستقبل المنصة.
عرش رونالدو يهتز في "تويتر"
هذا الخيط من الأحداث كان له تأثيره على "الصراع الالكتروني" بين "ماسك" وأسطورة البرتغال وكرة القدم.
في أول أيام عام 2022، تجاوز عدد متابعي رونالدو على المنصة 96 مليون متابعًا، بينما تخطى عدد متابعي "إيلون ماسك" الـ68 مليونًا بقليل.
مع إعلان صفقة الاستحواذ للمرة الأولى في 25 أبريل/ نيسان الماضي، توقف عدد متابعي رونالدو عند 99 مليون متابعًا، في الوقت الذي قفز فيه "ماسك" إلى أكثر من 84 مليون متابعًا.
استمر عدد متابعي مالك "تويتر" الجديد في ازدياد ملحوظ طوال مدة الصراع القانوني بينه وبين المُلاك القدامى للمنصة.
بالمقارنة مع صفقة إعلان الاستحواذ للمرة الأولى قبل 6 أشهر، فإن أكثر لحظات رونالدو تأثيرًا كانت عودته إلى صفوف مانشستر يونايتد في 27 أغسطس/ آب من العام السابق.
حدثً أعقبه زيادة عدد متابعي النجم البرتغالي على المنصة إلى ما يقارب الـ200 ألف خلال يوم واحد.
استفادة "ماسك" من خبر الاستحواذ على "تويتر" كانت جنونية، حيث زاد عددي متابعيه بمقدار يتجاوز 5 ملايين متابعًا خلال الفترة من 25 إلى 29 إبريل/ نيسان الماضي.
تزامنت الأشهر السابقة مع فترات غير مثالية عاشها رونالدو في مسرح الأحلام، ما بين نهاية ضعيفة لمانشستر يونايتد في الموسم الماضي وعدم التأهل للعب دوري أبطال أوروبا، رغم تألق رونالدو تهديفيًا، ورغبة النجم البرتغالي في الرحيل الصيف الماضي، وعدم تأقلمه بشكل كامل تحت قيادة المدير الفني الهولندي إيريك تين هاج.
جميع العوامل السابقة أثرت في معدل زيادة متابعي النجم البرتغالي، الحريص على استعراض جوانب من حياته الشخصية وصوره العائلية بخلاف إسهاماته الكروية، عبر حساباته الرسمية على المنصات المختلفة.
بحلول 28 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد اتمام الاستحواذ على "تويتر" بشكل رسمي، كان إيلون ماسك قد صعد بسرعة الصاروخ إلى ثالث أكثر الحسابات متابعة على المنصة التي أصبحت ملكًا له، بعدد متابعين تجاوز الـ110 مليونًا.
تراجع رونالدو قليلًا إلى المركز السادس، بعدد من المتابعين يتجاوز 104 ملايين، ولكنه لا يزال أكثر الرياضيين مُتابعة عبر المنصة، وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، وهو البرازيلي نيمار الذي يمتلك أكثر من 54 مليون متابعًا.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز