أمريكا خارج قائمة الدول الـ20 الأكثر شفافية بالعالم لأول مرة منذ 2011
منظمة الشفافية الدولية تخفض تصنيف الولايات المتحدة لأربع نقاط في عهد ترامب.
خرجت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى منذ العام 2011، من فئة الدول العشرين الأولى الأكثر شفافية التي تصدر بناءً على تقييمات منظمة الشفافية الدولية.
وخفضت المنظمة التي تتخذ من برلين مقراً لها، تقييمها للولايات المتحدة أربع نقاط إلى 71 نقطة على مئة.
- بيلوسي: ترامب يلقي خطابه عن حال الاتحاد في 5 فبراير المقبل
- ترامب: سأعلن الطوارئ إذا لم أتوصل لاتفاق بشأن الحدود
ونددت المنظمة ،الثلاثاء، بمناسبة إصدار تقريرها السنوي حول الفساد في العالم، باستهداف مؤسسات الرقابة على السلطة بالولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتصنف" الشفافية الدولية" 180 دولة سنوياً، بحسب "مؤشّر مدركات الفساد" في قطاعها العام، وفق مقياس يتراوح بين الصفر لأكثر الدول فسادا والمئة للدول الأكثر شفافية.
وتصدرت الدول الشمالية وفي طليعتها الدنمارك، تليها نيوزيلاندا في الفئة الثانية، تصنيف العام الحالي كما دأبت في الأعوام الأخيرة، فيما لازالت الصومال عالقة في التصنيف الأخير خلف اليمن وجنوب السودان وسوريا.
وقالت المنظمة إن العلامة المنخفضة التي حازتها واشنطن، تأتي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات لنظام الضوابط والسلطات المضادة فيها، وتراجعا في المعايير الأخلاقية على أعلى مستويات السلطة.
وشهد العام الثاني من ولاية ترامب الكثير من التقلبات والأحداث، وفي طليعتها كل ما تمّ كشفه عن وجود روابط بين فريق حملته الانتخابية وروسيا، إضافة إلى الجدل المحتدم حول مرشحه للمحكمة العليا الذي اتهم بارتكاب تعديات جنسية في شبابه، والشبهات باستغلال السلطة التي تحوم حول إدارته.
وأوضحت زوي رايتر، ممثلة الشفافية الدولية بالوكالة في واشنطن، أن رئاسة ترامب للبلاد سلطت الضوء على ثغرات النظام الأمريكي لضمان حكومة مسؤولة تجاه المصلحة العامة.
وأضافت "لكن الرئيس ترامب هو مؤشر أكثر ممّا هو مسبّب، فالمشكلات كانت قائمة قبل تولي مهامه"، مشيرة إلى عجز النظام الأميركي عن منع حصول تضارب في المصالح.