كوبا تتهم أمريكا بـ"تدمير" علاقاتها مع بوليفيا
وزارة الخارجية الكوبية تقول إن "سلطات بوليفيا المؤقتة أطلقت حملة شرسة من الأكاذيب ضد التعاون الطبي مع كوبا محرضة على العنف ضد موظفيها"
اتهمت هافانا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على بوليفيا لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، مؤكدة أن الحكومة المؤقتة البوليفية تسعى لتدمير العلاقات بين البلدين.
- رئيسة بوليفيا المؤقتة تعلن ترشحها في الانتخابات المقبلة
- موراليس يعلن مرشحي حزبه لانتخابات الرئاسة في بوليفيا
وقالت وزارة الخارجية الكوبية، في بيان، إن المسؤولين الأمريكيين "مارسوا ضغوطا على بوليفيا حتى تتدهور العلاقات مع كوبا" منذ رحيل الرئيس إيفو موراليس.
وأضافت أن "السلطات المؤقتة في بوليفيا أطلقت حملة شرسة من الأكاذيب ضد كوبا، لا سيما ضد التعاون الطبي الكوبي محرضة على العنف ضد موظفيها".
وأوضحت الخارجية الكوبية أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن الوقائع التي تم ذكرها هنا مع حملة أمريكية ضارية ذات دوافع سياسية ضد التعاون الطبي الدولي الذي توفره كوبا لعشرات الدول".
وكانت كوبا حليفا رئيسيا للرئيس البوليفي اليساري السابق موراليس الذي استقال في خضم أزمة سياسية واحتجاجات في نوفمبر/تشرين الثاني.
من جانبها، حاولت رئيسة بوليفيا المحافظة المؤقتة جنين أنييس توثيق علاقاتها مع إدارة ترامب التي تفرض عقوبات على كوبا.
واستقال موراليس (60 عاما)، وهو أوّل رئيس من السكّان الأصليّين في بوليفيا، يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت ضغط المظاهرات المعارضة وبعدما تخلّى عنه الجيش.
وعقب الاستقالة بأسابيع، أعلن وزير الداخلية البوليفي، أرتورو موريو، أن حكومته الانتقالية تعتزم رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد موراليس؛ لارتكابه "جرائم ضد الإنسانية".
وتقدم موريو أيضاً بشكوى جنائية ضد موراليس أمام المحاكم البوليفية، متهماً إياه بالتحريض على الفتنة والإرهاب، بسبب مزاعم أن الرئيس السابق دعا أنصاره إلى محاصرة المدن وقطع الوقود والمواد الغذائية.
وقال إنه يتوجب على موراليس "بسبب ما فعله وما يستمر بفعله، أن يمثل أمام العدالة مع الذين شاركوا في الأحداث المأساوية التي عاشها الشعب".
في المقابل، اتهم موراليس الحكومة البوليفية المؤقتة بارتكاب "إبادة جماعية" بعد مقتل 32 شخصاً، معظمهم من أنصاره من السكان الأصليين، في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات.
ونفى ارتكاب أي مخالفة، معتبراً أنه يتعرض إلى الاضطهاد لقيادته حكومة مناصرة للفقراء والسكان الأصليين، ولتأميمه الغاز وموارد طبيعية أخرى.
وأعطى البرلمان البوليفي الضوء الأخضر لإجراء انتخابات رئاسية جديدة لا يشارك فيها موراليس، الذي كان يسعى للفوز بولاية رابعة بعد 14 عاماً في سدة الرئاسة في هذا البلد الفقير الغني بالموارد.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز