سياسة
ارتفاع ضحايا طائرة كوبا لـ110 قتلى وإعلان الحداد يومين
الضحايا بينهم 20 قسيسا والسلطات تسعى جاهدة لتحديد هوية الجثث، كما أعلنت السلطات في كوبا حدادا وطنيا لمدة يومين.
أعلن وزير النقل الكوبي، عادل إيزكويردو، السبت، ارتفاع عدد ضحايا الطائرة المنكوبة إلى 110 قتلى، بينهم 20 قسيسا، و11 أجنبيا، فيما أعلنت السلطات في كوبا حدادا وطنيا لمدة يومين على أرواح ضحايا الطائرة التي تحطمت الجمعة.
ونكست الأعلام في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات جاهدة لتحديد هوية الجثث.
وقال وزير النقل، في تصريحات صحفية، إن القتلى الـ110 يتوزعون على 99 كوبيًا وطاقم مكسيكي من 6 أفراد و3 سياح أجانب هم مكسيكي، ورجل وزوجته من الأرجنتين، إضافة إلى شخصين من الصحراء الغربية يقيمان بصورة دائمة في كوبا.
ونعى مجلس الكنائس الكوبي 20 قسيسا من كنيسة إنجيلية، كانوا من بين القتلى في حادث تحطم الطائرة.
وقال مايت كيسادا، عضو في المجلس، في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتيد برس، إن "20 من الرعاة من الكنيسة في المنطقة الشرقية، لقوا حتفهم في الحادث، بعد أن أمضوا عدة أيام في اجتماع في العاصمة هافانا، وكانوا عائدين إلى ديارهم وأماكن عبادتهم في مقاطعة هولجوين".
يذكر أن طائرة الركاب من نوع بوينج 737، التي تم تصنيعها قبل نحو 40 عاما تقريبا، كانت في رحلة داخلية إلى مدينة هولجوين في شرق كوبا، تحطمت بصورة مفاجئة فور إقلاعها فوق منطقة غير مأهولة/ ظهر الجمعة.
والطائرة المنكوبة مملوكة لشركة الطيران المكسيكية "جلوبال إير" المعروفة أيضا باسم "إيرولينياس داموخ" وكانت تستأجرها شركة الطيران الكوبية الحكومية "كوبانا دي أفياثيون" بموجب عقد يقضي بإيجارها مع طاقمها الكامل المؤلف من طيارين اثنين وفني وثلاث مضيفات جميعهم مكسيكيون وقد لقوا حتفهم في الحادث.
وأعلنت الإدارة العامة المكسيكية للطيران المدني إرسال فريق من الخبراء لمساعدة السلطات الكوبية في التحقيقات، كما أعلنت شركة بوينج لتصنيع الطائرات أنها شكلت فريقا تقنيا ووضعته بتصرف السلطات الكوبية لمساعدتها في كشف ملابسات تحطم الطائرة.
وقالت حكومتا الأرجنتين والمكسيك إن 2 من مواطني الأرجنتين وعددا غير معلوم من المكسيكيين كانوا ضمن القتلى.
وحسب مسؤولين كوبيين فإن محققين يعملون على مدار الساعة في موقع الحادث، وهي منطقة زراعية تبعد نحو 20 كيلومترا جنوبي هافانا، ويتفقدون الحطام المحترق بحثا عن أدلة.
وزار الرئيس ميجيل دياز كانيل، المشرحة، حيث يتم تحديد هوية الضحايا، السبت، وكان قد زار موقع الحادث، الجمعة.
وأعلن وزير النقل الكوبي عن انتشال أحد الصندوقين الأسودين وأنه بحالة جيدة، فيما أكد بعض المسؤولين أنهم رأوا النيران تشتعل في الطائرة قبل أن ترتطم بالأرض.