"هيئة الشارقة للكتاب" تبحث سبل التعاون الثقافي مع ناشرين إيطاليين
ناقش وفد هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركته في معرض تورينو الدولي للكتاب بإيطاليا، إمكانيات التعاون والعمل المشترك مع نخبة من الناشرين والوكلاء الأدبيين
ناقش وفد هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركته في معرض تورينو الدولي للكتاب بإيطاليا، إمكانيات التعاون والعمل المشترك مع نخبة من الناشرين والوكلاء الأدبيين، والتقى عدداً من كبار الكتّاب والرسامين الإيطاليين والعالمين لبحث سبل التعاون المشترك من خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وعرض الوفد الرؤية التي تنطلق منها الهيئة من خلال الإدارات التابعة لها، وأبرز الأنشطة التي تنظمها على مدار العام في الشارثة، حيث عقد وفد الهيئة المشارك سلسلة من لقاءات العمل، والجلسات النقاشية مع ممثلي ورؤساء مؤسسات ثقافية، ومديري دور نشر، ووكلاء أدبيين، وإعلاميين، بحثوا خلالها الفرص الاستثمارية والثقافية التي تقدمها "مدينة الشارقة للنشر"، وأهم المميزات التي تتمتع بها الشارقة على مستوى الحراك الثقافي في الوطن العربي والشرق الأوسط.
واجتمع الوفد خلال برنامج لقاءاته، مع إيلينا باسولي، مديرة معرض بوليونيا للكتاب، لبحث سبل التعاون، والشراكة الثقافية، وفتح قنوات التواصل البنّاء بين تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض بولونيا، حيث قدّم الوفد صورة تفصيلية لما يتيحه معرض الشارقة من فرص، وما يستضيفه من ناشرين، وكتّاب سنوياً، باعتباره محركاً محورياً للفعل الثقافي في المنطقة والعالم العربي.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تحمل مشاركة الهيئة في معرض تورينو الدولي للكتاب الكثير من الرؤى والاستراتيجيات، فهي تأتي ضمن خطة متكاملة وجه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين أكد على أهمية الانفتاح على التجربة الثقافية الغربية، وتعميق العلاقات المعرفية والإبداعية معها، لتحقيق رؤيته في حوار الثقافات، إذ تنظر الهيئة إلى المشاركة من زاويتين؛ الأولى تتمثل في تدعيم وبناء جسور من التواصل مع المثقفين والناشرين لإغناء فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، والثاني يتجاوز ذلك، ويتراكم مع غيره من المشاركات لبناء قاعدة من الحوار البناء بين الحالة الإبداعية والثقافية في العالم العربي وما يقابلها في المشهد الأوروبي".
وأضاف: "نجحت الهيئة خلال مشاركتها بالمعرض، في تقديم صورة حيّة عن الفرص التي توفرها "مدينة الشارقة للنشر"، إذ أبدى الكثير من الناشرين الإيطاليين والأوروبيين بصورة عامة اهتماماً واضحاً بالمدينة، وناقشوا الخدمات التي تقدمها على مستوى سوق الكتاب العالمي، وانعكاسه على الشرق الأوسط والعالم العربي، الأمر الذي يجعل المشاركة فرصة للتعريف برؤى الشارقة وما تطمح لتحقيقه للثقافة الإنسانية بصورة عامة، والثقافة العربية بشكل خاص".
يشار إلى أن معرض تورينو الدولي للكتاب يعتبر أكبر معرض للكتاب في إيطاليا وأحد أبرز معارض الكتب في أوروبا ويتميز بالمشاركة الكبيرة في فعالياته ونشاطاته من قبل شرائح واسعة من المختصين والمهنيين في العديد من المجالات المرتبطة بالكتاب.
وينظم المعرض في شهر مايو من كل عام برنامجاً غنياً بالمبادرات، حيث عقد أكثر من 1000 مؤتمر واجتماع ونقاش شارك فيها أكثر من 2000 متحدث وضيف من بينهم فائزون بجوائز نوبل وعلماء وفلاسفة ومؤرخون وفنانون.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.