مصر.. كشف أثري جديد للملك سنوسرت الثاني
البعثة الإسبانية العاملة بمحافظة بني سويف المصرية تنجح في الكشف عن كتلة حجرية عبارة عن عتبة كبيرة الحجم مصنوعة من الجرانيت الأحمر
نجحت البعثة الإسبانية التابعة لمتحف الآثار بمدريد، والعاملة ب"هيراكليوبوليس مجنا " بمدينة "إهناسيا" بمحافظة بني سويف المصرية، في الكشف عن كتلة حجرية عبارة عن عتبة كبيرة الحجم مصنوعة من الجرانيت الأحمر، وذلك خلال متابعتها لأعمال الحفائر بمعبد "حرشف".
صرح بذلك محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية موضحاً الأهمية الأثرية لهذا الكشف حيث حفر عليها خرطوشتين يحملان اسم الملك "سيزوستريس الثاني"، والذي بنى هرم "اللاهون" بالفيوم على مسافة 10 كيلو متر من إهناسيا حيث دفن فيه الملك، ووجود هذه الكتلة في معبد "حرشف" بإهناسيا هي خير دليل على اهتمام الملك سيزوستريس بهذه المنطقة، وبمدينة الفيوم بشكل عام.
وأضافت ماريا كارمن بريز مديرة البعثة الإسبانية أن البعثة تمكنت أيضا خلال أعمالها من الكشف عن مستويات متعددة من البناء داخل المعبد، واحدة منها ترجع للعصر المبكر للأسرة الـ18، والتي تنتمي للملك "تحتمس الثالث" (1479- 1425 ق.م، والأخرى تعود للملك "رمسيس الثاني" 1279- 1213 ق.م.
جدير بالذكر أن الملك "سيزوستريس الثاني" أو "سنوسرت الثاني، هو رابع ملوك الأسرة 12، والذى حكم مصر في الفترة ما بين "1882- 1872ق.م"، وهو والد "سيزوستريس الثالث" أعظم ملوك الدولة الوسطي، الذي شيد أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل، وهي قناة "سيزوستريس"، التي ساهمت في زيادة حركة التجارة بين مصر وبلاد بونت" الصومال حاليا"، وبين مصر وجزر البحر المتوسط "كريت وقبرص"، وهذه القناة ساهمت على تقدم الزراعة في مصر أثناء حكم الدولة الوسطى.
وترجع شهرة الملك إلى اهتمامة بمنطقة الفيوم التى أقام بها قنوات للزراعة، وقناطر لحجز وتخزين المياه، ونظام متكامل للري والصرف لزيادة الرقعة الزراعية فى مصر، ومن إنجازاته أيضا بناء هرم فى اللاهون بالفيوم، وأسس لعاصمة مصر الجديدة في اللاهون، وأقام بها أول قرية للعمال فى مدينة "الكاهون"، كما قام ايضا بعمل علاقات طيبة مع الحكام المحليين وزعماء القبائل البدوية المحيطة.