وزير الآثار المصري لـ"العين": كشف مقبرة مهمة بالأقصر
اكتشاف مقبرة آثرية جديدة بمقابر النبلاء بوادي الملوك والملكات بالبر الغربي بمدينة الأقصر لقاضٍ بالأسرة الحديثة.
أعلنت بعثة مصرية عن اكتشاف مقبرة أثرية جديدة بمقابر النبلاء بوادي الملوك والملكات بالبر الغربي بمدينة الأقصر
وقالت البعثة إن المقبرة تعود للأسرة الـ18، لشخص اسمه "أوسرحات" كان يشغل منصب قاضي المدينة بالأسرة، وهو لقب لم يحصل عليه الكثيرون خلال عصر الأسرات بالعصر الفرعوني.
وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، لبوابة العين الإخبارية، إن هذا الاكتشاف الأثري الهائل المعلن عنه اليوم، هو بمثابة بداية حقيقة لعودة البعثات المصرية تولي مهمة التنقيب والإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة خلال المرحلة المقبلة".
وأشار الوزير المصري إلى أن عام ٢٠١٧ شهد مشاركة بعثة مصرية في اكتشاف تمثال بمنطقة المطرية بالقاهرة، كما تولت بعثة مصرية وحدها مسؤولية الكشف عن بقايا هرم دهشور المرجح الذي يعود للأسرة الـ ١٣ الفرعونية.
وأضاف أنه خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري نجحت البعثة المصرية بقيادة الدكتور مصطفي الوزيري وفريق من مفتشي الآثار المصرية وعمال مصريين في الكشف عن مقبرة لمستشار الأسرة الـ١٨ الحديثة.
من جانبه، قال الدكتور مصطفي الوزيري، رئيس البعثة المصرية الأثرية المسؤولة عن اكتشاف المقبرة الحديثة، إن عملية البحث والتنقيب تمت خلال العام الحالي بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي، المعروفة باحتوائها على عشرات المقابر لملوك وكهنة وشخصيات كبيرة بالأسرة الحديثة.
وأضاف الوزيري لبوابة العين أن المقبرة كانت موجودة بالفعل ولكن الرمال كانت عاملا رئيسيا لوقت طويل في منع البعثة من استكمال عملية التنقيب والتأكد من هوية صاحب المقبرة.
وحول أهمية هذا الاكتشاف الأثري الجديد، يقول الوزيري إن "اكتشاف هذه المقبرة نقطة تحول كبيرة لعدة أسباب، فالاكتشاف الأثري يحمل بداخله اكتشافات أخري نظرًا لوجود عدة مقابر بداخل المقبرة الجديدة ربما تعود لأسر أقدم، بالإضافة إلى أن المقبرة وجدت على حالة جيدة وجميع المقتنيات بداخلهما والنقوش بأسقف وحوائط المقبرة بحالة متميزة".
وأضاف أن السبب الثالث الذي يؤكد أهمية الاكتشاف هو العثور على أكثر من ١٠٥٠ تمثالا من الطين المحروق وغير المحروق بالغرفة الأولى حتى الآن، فضلًا عن أن عملية الحفر والتنقيب تمت بأيدي علماء وعمال مصريين وهي المرة الأولى التى تعود فيها البعثات المصرية إلى الأقصر بعد غياب ٦ سنوات من التوقف عن العمل.
ومن ضمن الفريق المشارك في عملية التنقيب، محمد دعبيش مفتش آثار، الذي أكد لبوابة العين "أن البعثة تعمل لساعات متواصلة طوال أيام الأسبوع، لاستكمال الكشف عن باقي المقتنيات بالمقبرة، والتوصل لأسماء أصحاب باقي المقابر الموجودة داخل مقبرة القاضي أوسرحات.
وللعمال المصريين دور أساسي في عملية الحفر ونقل أجزاء المقبرة، ليشير على السلكياني، المشرف على العمال، أن دوره ضبط العمل بينهم، في الحفر وإزالة الرمال على المقبرة، والحفاظ على حالة المقتنيات الأثرية التى تم العثور عليها أثناء وبعد مرحلة التنقيب والنقل، بإضافة مواد طبيعية بشكل دوري عليها.
وخلال عملية الحفر الأولى بمقبرة أوسرحات، تم الكشف عن الفناء الكبير المفتوح، وصالة طويلة تسبقها صالة عرضية، بعد رفع حوالي ٤٥٠م٣ من الرمال عن المقبرة، وبداخل الصالة العرضية وجد تابوت خشبي بحالة جيدة، وأقنعة خشبية ملونة بحالة ممتازة، كما تم العثور على مداخل لمقبرتين جديدتين سوف يستكمل العمل بهما للكشف عن هوية أصحاب هذه المقابر ووظائفهم والأسر الفرعونية التي ينتمون لها.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز