الأولمبياد الثقافي بالإمارات.. فعالية تعلي قيم التضامن مع أصحاب الهمم
الفعاليات تهدف إلى نشر الوعي بين الجماهير وتعريفهم بالقيم التي يقوم عليها الأولمبياد الخاص والتشجيع على التواصل والتفاعل مع الرياضيين.
جاء إطلاق "الأولمبياد الثقافي" تزامنا مع الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" بمبادرة من اللجنة المنظمة للحدث العالمي في دولة الإمارات بهدف إعلاء قيم التضامن والتلاحم مع أصحاب الهمم، وتأكيد أهمية الثقافة والفنون في نشر الوعي بدورهم في المجتمعات.
وأكد مسؤولون وفنانون مشاركون في "الأولمبياد الثقافي" أن هذا الحدث الثقافي الذي يقام جنبا إلى جنب مع الحدث الرياضي الإنساني الأكبر في تاريخ الأولمبياد الخاص العالمي يسهم في بناء إرث للتضامن المجتمعي مع أصحاب الهمم وتعزيز التلاحم بين مختلف فئات المجتمع، كما يخلد عبر أعمال فنية شارك في تنفيذها أصحاب الهمم استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي.
وقالت تالا الرمحي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019"، إن الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة ولديهما القوة لتعزيز التضامن والتلاحم المجتمعي.
وأضافت أن الأولمبياد الثقافي يشكل منصة فريدة من نوعها تظهر دور أصحاب الهمم في المجتمعات وتعمل على إعلاء القيم الإنسانية النبيلة، مشيرة إلى أن حفل افتتاح الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" جسّد مجموعة من القيم التضامنية وقدم رسائل فريدة في التسامح والتعايش بين الجميع.
وأشارت إلى أن الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" أكثر من مجرد منافسة رياضية فهي منصة لتسليط الضوء على قصص نجاح أصحاب الهمم وفرسان الإرادة وكيف أسهمت إرادتهم في إحداث الفارق في المجتمعات.
وأوضحت أن الأولمبياد الثقافي صمم ليتضمن سلسلة من الفعاليات التي لا يقتصر دورها على الترفيه وإنما لتحقيق التواصل ونشر الوعي والمعرفة بين الآلاف الحاضرين بما يسهم في بناء إرث على المدى الطويل يستمر بعد إقامة حفل اختتام الألعاب.
من جانبها، قالت ديالا نسيبة، مديرة معرض "فن أبوظبي"، إن اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" حرصت على تنظيم هذا الحدث وهو الأولمبياد الثقافي، وذلك من أجل تعزيز قيم التضامن والتلاحم مع أصحاب الهمم.
وأضافت أن حديقة الأولمبياد الثقافي في منارة السعديات تتضمن أعمالا فنية لفنانين من مختلف أنحاء العالم تم تنفيذها بالتعاون مع "أصحاب الهمم" في رسالة تؤكد أهمية التضامن بين مختلف أطياف المجتمع.
وأشارت إلى أن هذه اللوحات الفنية ستبقى في منارة السعديات لتسليط الضوء على اللحظات التاريخية التي عاشها أصحاب الهمم في هذا الحدث العالمي الذي شهد مشاركة أكثر من 7500 لاعب ولاعبة من نحو 200 دولة.
وقالت شيخة المزروعي، مدير مشروع في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019"، إن الفن يعد جزءا مهما من الأولمبياد الخاص العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات ونهدف من خلاله إلى إبراز قدرات أصحاب الهمم الفنية والثقافية ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع من خلال تنظيم العديد من ورش العمل الفنية.
وأشارت إلى أن هناك فنانين عالميين شاركوا في تصميم عدد من اللوحات الفنية بالتعاون مع أصحاب الهمم سيتم توفيرها في منارة السعديات بشكل دائم، وذلك من أجل الاحتفاء بأصحاب الهمم واستضافة الإمارات للمرة الأولى الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019".
وتتولى اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" تنظيم الأولمبياد الثقافي الذي يشكل إضافة بالغة الأهمية للحدث العالمي، ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة غير الرياضية التي تسعى لإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل بالنسبة لأصحاب الهمم في المجتمع.
وتهدف الفعاليات إلى نشر الوعي بين الجماهير وتعريفهم بالقيم والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأولمبياد الخاص والتشجيع على التواصل والتفاعل مع الرياضيين.
ويستقبل المعرض الفني التضامني بمنارة السعديات الزائرين من 16 إلى 28 مارس/آذار، ويتضمن سبع لوحات مميزة رسمها مجموعة من الفنانين المعروفين بالتعاون مع أصحاب الهمم.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز