اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
خلال 7 أيام حافلة بالأنشطة والفعاليات وإقامة الندوات والمحاضرات والورش الثقافية والفكرية والأدبية والعلوم الطبيعية تناوب على تقديمها كبار الأدباء والمفكرين والإعلاميين الإماراتيين والعرب والأجانب، والتي استقطبت المئات من المثقفين والمهتمين وطلاب الجامعات للنهل من خبراتهم العملية والشخصية في جميع مناحي الحياة.
وتصدرت المشهد مكرُمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتخصيص 6 ملايين درهم لدعم مكتبات المدارس بالكتب، حيث أسهمت بشكل كبير في إسعاد الطلاب وأهاليهم ومعلميهم، الذين توافدوا برفقتهم من جميع مدارس الدولة للتزود بالمعرفة والمشاركة في فعاليات المعرض الفنية، ولوحظ وجودهم بكثافة في أجنحة وورش الرسم والخط العربي وتطبيق ما تعلموه في تلك الورش على أيادي كبار الرسامين والخطاطين الإماراتيين والعرب.
وأشيد بمبادرة دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بمنح المؤلفين والرسامين والخطاطين المواطنين منصات عرض في مواقع مميزة للإسهام في التعريف بهم على نطاق أوسع عبر إتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الأدبية والفكرية ورسوماتهم الإبداعية طوال أيام المعرض، حيث حظيت أجنحتهم باهتمام كبير من الصحفيين والقنوات والمنصات الإعلامية، علاوة على الدعم الذي حصلوا عليه من قبل أصدقائهم وأقاربهم ومساعدتهم في استقبال زوار أجنحتهم وتقديم الخدمات والتسهيلات كافة لهم.
وشاركت الأجنحة الترويجية للجهات الثقافية والسياحية والحكومية في الدولة بالتعريف بأعمالها بطرق حديثة، اعتمدت الدمج بين التكنولوجيا والكتب والمنشورات التي وزعت على الآلاف من الزوار يوميا من العائلات والطلاب والطالبات، وكان لهم دور كبير في إقامة المحاضرات والندوات التخصصية في السياحة والتراث والرياضة والقانون والإعلام وغيرها.
واللافت للنظر أن يطالب الناشرون، الذين بلغ عددهم أكثر من 1000 ناشر قدموا من 80 دولة حول العالم، بتمديد فترة المعرض الأعوام القادمة لأسبوعين بدلا من أسبوع واحد، وذلك لأهمية المعرض وإعطاء الفرصة لأعداد كبيرة من الناس ليحضروه، وأرى أن ذلك سيسهم بشكل فعال في ازدياد أعداد الناشرين والدول المشاركة وسيشكل زخما لنشاط ثقافي وسياحي إضافي ومميز للمعرض في المستقبل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة