فنجان قهوة الصباح في أوروبا.. متعة باهظة الثمن
يشعر الكثيرون بالسعادة عند بدء يومهم صباحا بتناول فنجان القهوة سواء بنكهته التقليدية أو مضافا إليه قليل من الحليب.
ولكن مع موجة الغلاء التي تضرب مختلف بلدان العالم قد يصبح قدح القهوة الصباحي ضربا من الرفاهية في دول الاتحاد الأوروبي قريبا، وهو ما حذر منه مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي
ليس البن فقط
وشدد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) اليوم الخميس على أن فنجان القهوة الصباحي قد يصبح متعة باهظة الثمن، مسلطا الضوء على زيادة سعر البن، إضافة إلى ارتفاع أسعار مكوني السكر والحليب، وهما مكونان رئيسيان في قهوة الصباح.
ونوه يوروستات أن الزيادات الأخيرة في الأسعار "قد تجعل هذه السلعة الأساسية التي يستهلكها الناس في الصباح ضربا من ضروب الرفاهية"، قائلا أن أسعار البن زادت في المتوسط بنسبة 16.9% في أغسطس/ آب مقارنة بسعر نفس الشهر قبل عام.
وأضاف المكتب أن سعر الحليب الطازج كامل الدسم زاد بنسبة 24.3% في المتوسط، بينما زاد سعر الحليب الطازج منزوع الدسم بنسبة 22.2%.
السكر أيضا
وكانت أعلى زيادة في مكونات القهوة في السكر، إذ قفز متوسط سعره بنسبة 33.4%.
وبحسب بيانات حديثة، فإن الأسعار زادت لهذه السلع في جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء مالطا، حيث لم تتغير أسعار الحليب الطازج منزوع الدسم.
الأسعار تهدد مزاج العالم
ويبدو أن مزاج العالم في خطر ليس فقط في الاتحاد الأوروبي بل في العالم أجمع.
ففي دولة مثل لبنان لم يسلم فنجان القهوة من الأزمة الاقتصادية التي تضربها، وبات هذا المشروب مكلفا جدا حيث وصلت تكلفته إلى 2164 ليرة، وهو ما أدى لتراجع استهلاكه بشكل كبير، وفق تقرير نشرته "الدولية للمعلومات" (شركة متخصصة بالدراسات والإحصاءات).
كما أن الجفاف الذي ضرب عدد من بلدان العالم الزراعية قد يهدد محصول القمح حيث حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في أغسطس/آب الماضي من أن انخفاض إنتاجية البن في البرازيل يمكن أن يتسبب في ارتفاع حاد في أسعار البن عالميا.
ومنذ 2021 تعاني مزارع البن البرازيلي من تداعيات التغيرات المناخية وأبرزها الجفاف والصقيع، مما حرمها من الآمال في حصاد وفير.،
وحبوب قهوة أرابيكا تعتبر من أكثر أنواع القهوة شهرة وانتشارًا في العالم، وهي مصنوعة من حبوب البن العربي، ويتم إنتاج 80٪ من القهوة في العالم من حبوب بن أرابيكا.