نائب أمريكي يحذر: إيران تسعى لبناء "ممر قاري للإرهاب" بالشرق الأوسط
نائب بالكونجرس طالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل السيطرة على أطماع إيران وأنشطتها الإرهابية التي تزعزع الشرق الأوسط.
طالب نائب بالكونجرس الأمريكي المجتمع الدولي بالعمل من أجل السيطرة على أطماع إيران، وأنشطتها الإرهابية التي تزعزع الشرق الأوسط، محذرا من أنها تسعى إلى بناء "ممر قاري للإرهاب".
وقال النائب الجمهوري بمجلس النواب عن ولاية كولورادو، دوج لامورن، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إنه في الوقت الراهن ينصب الاهتمام الدولي بشكل كبير على كبح طموح إيران في تطوير أسلحة نووية.
وأضاف أن النظام الإيراني يستخدم حصة كبيرة من مواردها لزيادة قوتها من خلال إنشاء ممر قاري للإرهاب، يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط، مرورا بسوريا كقطعة مهمة من هذا الممر.
وأشار إلى أن إيران وسوريا وقعتا مؤخراً اتفاقية تعاون عسكري، لتعزيز الوجود الإيراني النشط والمتوسع في سوريا، محذرا من أن تثبيت إيران في سوريا سيصبح أمرا واقعا في القريب العاجل سواء كان ذلك عبر جنود إيرانيين أو مليشيات أو غيرهم من الوكلاء.
وطالب المجتمع الدولي بتجاوز إدانة تطلعات إيران النووية، وإعطاء الأولوية لمحاربة التحركات الإيرانية لتوسيع وجودها في المنطقة وفي النهاية زعزعة استقرارها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه مجموعة معقدة من التهديدات في جميع أنحاء العالم، بداية من طموحات كوريا الشمالية النووية ومساعي روسيا للهيمنة على الساحة العالمية، ولا ينقصها المزيد من التهديدات التي تتطلب اهتمامها.
وحذر من أنه إذا تحقق مخطط إيران، فإن حدود هضبة الجولان الشمالية التي تسيطر عليها القوات السورية، ستبدو مثل لبنان، حيث سيطرت مليشيات "حزب الله" المدعومة من طهران على الحدود والمدن المحيطة بها.
وأردف: "سيزداد التركيز الإيراني على السكان الطائفيين على طول الحدود، وسيواصلون تكديس الصواريخ لتهديد شمال إسرائيل"، ليس بالضرورة من خلال المواجهة العسكرية المباشرة، بل من خلال التنظيمات الإرهابية والمليشيات بالوكالة.
ولفت إلى أن هذه الجماعات تعيث فسادا على الحدود وتهاجم المدنيين، ما يزيد من التوترات على الحدود، ويدفع المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل انسحاب إسرائيل من الجولان، وهو ما تريده إيران.
وأوضح أن التحول في المسرح السوري سيؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة، معتبرا أنه حان الوقت لكي تعلن واشنطن مصالحها بوضوح وتضع خطا أحمر حول طموحات إيران في الشرق الأوسط.
واختتم بالقول: هذا الواقع الجديد يملي على أمريكا عدم الاعتماد على التصورات القديمة عن توازن القوى في الأيام التي سبقت الحرب السورية، ووضع خط أحمر تقليدي يقع على تلال مرتفعات الجولان، لتجنب نزاع بين إسرائيل وإيران يجر دول أخرى إلى حرب من بينها الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز