صحيفة هندية تكشف عن دور إيران في تجنيد إرهابيي داعش بأفغانستان
رحلة الانضمام إلى ساحات قتال تنظيم داعش في أفغانستان كثيرا ما تبدأ بغرس الأفكار المتشددة عبر أساتذة التبليغ والتلقين العقائدي.
كشفت صحيفة هندية عن دور معسكرات الترحيل الإيرانية في تجنيد مقاتلين للانضمام إلى تنظيم داعش في أفغانستان، في دليل جديد على الدعم الذي تقدمه طهران إلى المجموعات الإرهابية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، أن "الرحلة للانضمام إلى ساحات قتال تنظيم داعش في أفغانستان كثيراً ما تبدأ بغرس الأفكار المتشددة عبر أساتذة التبليغ والتلقين العقائدي الذين يعملون بمؤسسات دينية متطرفة، وصولاً إلى معسكرات الترحيل في إيران قبل المحطة الأخيرة بجبهة القتال".
- لوفيجارو: إيران تؤسس "حزب الله" جديدا في أفغانستان
- صحيفة فرنسية: إيران السبب الرئيسي في زعزعة أمن أفغانستان
ويكشف استخدام معسكرات الترحيل في إيران لتجنيد المقاتلين الهنود للانضمام إلى صفوف داعش، عبر ناشيدول هامزافار، أول هندي يعود من أفغانستان، بعدما استوقفته القوات الأفغانية أثناء توجهه إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في نانجهار.
ورغم أشهر من التخطيط، لم يتمكن هامزافار من تحقيق ما أراد، حيث ألقي القبض عليه بعد فترة قصيرة من وصوله كابول.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن التحول الذي طال الشاب ودفعه نحو التطرف، بعدما رفض الانتباه لتحذيرات عائلته، يكشف عن شبكات متطرفة تعمل تحت ستار جمعيات أهلية تصل بين المساجد المحلية ومنصات الإطلاق الإرهابية في إيران.
وتم ترحيل هامزافار إلى الهند في سبتمبر/أيلول، وقال لوكالة التحقيق الهندية إنه سافر بوثائق سليمة إلى طهران في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، ومع التسهيلات التي قدمها له اثنان من أصدقائه، اللذين كانا قد ذهبا إلى أفغانستان في وقت سابق، تمكن من الوصول إلى معسكر الترحيل في مدينة أصفهان الإيرانية، التي تبعد حوالي 6 ساعات عن طهران.
وهناك، حصل على هوية مواطن أفغاني مقيم في مقاطعة نورستان في أفغانستان، وحصل على العنوان من وسيط إيراني كان قد أخذ أمتعته وجواز سفره في أصفهان، بعما أخبره أنه سيعيد إليه أوراقه ثانية بعد الذهاب إلى أفغانستان.
لكن فشل هامزافار في إقناع سلطات المعسكر بهويته الأفغانية، ليتم دفعه للصعود على متن شاحنة من شاحنات الترحيل إلى باكستان.
وتحول هامزافار نحو التطرف جاء نتيجة تأثره بالصديقين اللذين ساعداه في الذهاب إلى أفغانستان، حيث كانا قد تحولا نحو الفكر التطرفي هما أنفسهما على أيدي عدد من الأشخاص الذين عملوا على إقناعهما بحضور دروس دينية بأحد مساجد بنجالور.
وازداد اهتمام هامزافار بأيدلوجية داعش بعدما تواصل معه الصديقان عبر مجموعات تطبيقات "تليجرام" و"واتسآب"، وعندما أظهر رغبة في السفر إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش، فساعدوه في ذلك نظراً لعمل أحدهما في القسم الإعلامي للتنظيم والآخر بالهجرة.