لوفيجارو: إيران تؤسس "حزب الله" جديدا في أفغانستان
إيران شكلت نواة مشروع في أفغانستان، يطلق عليه "حزب الله الأفغاني" على غرار مليشياتها في لبنان
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، في تقرير لها، الأربعاء، عن أن إيران شكلت نواة مشروع في أفغانستان، يطلق عليه "حزب الله الأفغاني"، على غرار مليشياتها في لبنان، في خطوة جديدة تمهد للسيطرة على كابول، عبر هذه المليشيا بعد تجربتها في سوريا ولبنان والعراق.
وتحت عنوان "إيران تزرع بذوراً لحزب الله في أفغانستان"، أشارت الصحيفة إلى أن طهران تأمل في تشكيل حركة مسلحة، تتألف أساساً من عناصر مقاتلين سابقين في لواء "فاطميون"، وهم شيعة أفغانستان من الذين جندهم النظام الإيراني للقتال في سوريا، ليكونوا قاعدة لنفوذ طهران في سوريا.
- إيران وحزب الله..إجرام عابر للقارات يضرب أمريكا اللاتينية
- حزب الله.. مرتزقة إيران بين نار الحروب ومال "الملالي"
وقالت الصحيفة إنه "في يوم حار في يوليو/تموز الماضي، اجتمعت في مدينة كابول مجموعة شباب صغيرة قادمة من طهران في حي الشيعة بكابول، لتشكيل نواة لتنظيم مليشيا مسلحة على غرار حزب الله"، موضحة أن "تلك المجموعة لم يتم اختيارها عشوائياً، فهم متعلمون، وبعضهم تلقى تدريباً في إيران".
وتابعت: "المجتمعون كانوا من فئات مختلفة بينهم أستاذ جامعي، وطالب أفغاني من إحدى الجامعات الإيرانية، وعنصر من الحرس الثوري ويعملون في قطاعات مختلفة ومحتملة التأثير، وتم تحديدهم على أنهم نقطة محورية محتملة ليكونوا نواة المشروع".
ونقلت الصحيفة شهادات عناصر ذلك التنظيم الإيراني الجديد في أفغانستان، الذين يتم تجنيدهم، وأكدوا تلك المعلومات، بينهم سيد (21 عاماً) مقاتل سابق في لواء "فاطميون" قضى 4 سنوات في سوريا ثم عاد إلى كابول، وقال: "عندما كنت في إيران ثم انتقلت إلى سوريا، كان القائد دائماً ما يكرر لي أن الخطوة القادمة ستدافع عن إخوتك في بلادك"، مضيفاً: "حكومتك لن تستطيع حمايتك من هجمات داعش عليكم الاستعداد لهم".
من جانبه، قال حسن (25 عاماً): "نحن أكثر من مجموعة في مناطق مختلفة"، مؤكداً أن ذلك التنظيم "بذرة لمشروع إيراني طائفي عابر للحدود ليكون حزب الله الأفغاني، الهدف منه حشد الأفغان الشيعة من جميع أنحاء البلاد، لتكوين تنظيم سياسي وعسكري منفصل عن النظام الأفغاني، ولاؤه لإيران".
وعادت الصحيفة قائلة: على غرار العراق، تهدف إيران إلى التأكد من مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان، ولضمان تبعية الحكومة التي ستتولى البلاد أو على الأقل أن تكون غير قادرة على تهديد مصالح طهران، تؤسس لذلك التنظيم العابر للحدود، على خطى حزب الله المدجج بالأسلحة الإيرانية في لبنان.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز