صحيفة فرنسية عن تشكيل الحكومة العراقية: الهوية أو مستنقع إيران
الصحيفة استشهدت بتصريحات حيدر العبادي، بأنه لن يتم المجازفة بمصالح شعب العراق إرضاء لإيران أو أي دولة أخرى.
قالت صحيفة "لوكورييه انترناسيونال" الفرنسية، إن العراق أمام اختبار صعب فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة التي قد تعيد للبلاد هويتها أو تغرقها في مستنقع إيران.
وأضافت الصحيفة أنه "حتى اللحظة الأخيرة، طلبت القوى السياسية وقتاً إضافياً لاختيار مرشحيهم لاختيار رئيس البرلمان ونائبي الرئيس ثم الرئيس العراقي".
وأوضحت أن "ذلك التصويت سيكون اختباراً لعملية اختيار رئيس الوزراء إما أن يعيد للعراق هويته وإما أن يتبع اللوبي الإيراني".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح، الإثنين، أنه لن يتم المجازفة بمصالح شعب العراق إرضاءً لإيران أو أي دولة أخرى.
وعادت الصحيفة الفرنسية قائلة: "هذا البلد (العراق) إما أن يختار أن يذوب في إيران الخميني، وإما أن يستعيد وجوده وكيانه وهويته من جديد"، لافتة إلى أن إيران لا تزال تحاول استقطاب الساسة العراقيين، لكن قادة غربيين اتصلوا بالعبادي، والزعيم الكردي مسعود بارازاني، لضمان تشكيل تحالف مضاد لإيران لمواجهة تحالف رئيس الوزراء الأسبق نور المالكي، وهادي العامري، اللذين تطالهما اتهامات بالعمالة لإيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحالف المالكي يواجه انشقاقات في صفوفه، واستفاد العبادي من تأييد كتلة مقتدى الصدر، المتحالف مع "الحزب الشيوعي العراقي"، والذي حصل على 54 مقعداً، كما انضم له أيضاً تحالف القوات الكردية، وإياد علاوي المناهض لإيران، فضلاً عن المسيحيين والأيزيديين، معلناً أن جميع داعميه يمثلون 177 عضواً من أصل 329 في البرلمان.
وتحتاج الكتل المنافسة إلى أكثر من ١٦٥ مقعداً لتشكيل الكتلة الأكبر، وقد نجح زعيم كتلة سائرون، مقتدى الصدر، خلال الأيام الماضية، في تشكيل تحالف جمع الأغلبية، بينما جمع نوري المالكي والمتحالفون معه حتى الآن نحو ١٠٠ مقعد.