دراسة إيطالية تتوصل إلى علاج حكة الجلد بتسليط الضوء
نتائج الاختبارات تمنح أملا جديدا للمرضى الذين يعانون من اضطرابات جلدية مزمنة مثل الأكزيما والصدفية.
قريبا سيتخلص ملايين الأشخاص الذين يعانون من الحكة المزعجة من مشكلتهم من خلال علاج "تسليط الضوء" على المنطقة الجلدية المصابة، حسب علماء إيطاليين.
وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت اختبارات أجريت على فئران أن معدل الحكة وهرش الجلد قل كثيرا بعد خضوعها لهذا العلاج.
وطور القائمون على هذه الدراسة مادة كيميائية يطلق عليها IL31-IR700 وهي حساسة للضوء وترتبط بالخلايا الحسية المصابة بالحكة على سطح الجلد، وقاموا بحقن هذه المادة في بشرة الفئران، وعندما تم توجيه ضوء يشبه الأشعة تحت الحمراء إلى المنطقة الجلدية المعالجة بهذه المادة، انكمشت الخلايا المصابة بالحكة من سطح الجلد.
وتمنح هذه النتائج التي وصفت بـ"المذهلة"، أملا جديدا للذين يعانون من اضطرابات جلدية مزمنة مثل الأكزيما والصدفية.
وأوضح الدكتور بول هبينستول، أحد المشاركين في الدراسة التي أجريت في مختبر علم الأحياء الجزيئي الأوروبي في روما، أن الأشعة تحت الحمراء تنشط جزئيات حساسة للضوء تقوم بتدمير أي شيء على مقربة شديدة منها.
ونتيجة لذلك، عندما تكون الجزئيات الحساسة للضوء على سطح الخلايا العصبية المصابة بالحكة، تقطع نهاياتها حتى يتعذر عليها اكشتاف الحكة.
ويطلق على هذه العملية العلاج بالضوء وقد تم تطويره بالأساس لقتل الخلايا السرطانية، حسب هبينستول الذي يقول إن تطبيقه على البشرة بطريقة مباشرة جدا، يمكن اجتثاث الخلايا العصبية التي تسبب الحكة.
ووجد فريق الباحثين بقيادة الدكتورة ليندا نوكشي، أن العلاج الجديد عاد بالنفع على القوارض المصابة بأمراض جلدية وراثية نادرة لا يوجد علاج لها مثل الداء النشواني الذي يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم مثل القلب والكلى والكبد.
واستمر تأثير العلاج بالضوء للحكة لعدة شهور، ما يعني أنه قد يكون حلا مناسبا وطويل المدى للأشخاص الذين يجدون صعوبة في العلاج.
ويحتاج الباحثون إلى مزيد من الاختبارات للتأكد من الآثار طويلة المدى لهذا العلاج، لذلك لن يكون هذا العلاج متوفرا قبل 10 سنوات على الأقل.
وعلى المستوى العالمي، هناك 20% من الأطفال وما يصل إلى 3% من البالغين مصابون بنوع من أنواع الأكزيما.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز