شركة أمريكية تعلن اكتشافا يحمي من عدوى كورونا بنسبة 100%
قطاعات صناعة الأدوية والرعاية الصحية حول العالم تتسابق لتطوير لقاحات وعقاقير الأجسام المضادة للسيطرة على جائحة "كوفيد-19".
زعمت شركة أدوية بيولوجية أمريكية، أنها اكتشفت جسمًا مضادًا يمكنه حماية الإنسان من التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد بنسبة 100 %.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن شركة سورينتو ثيرابيوتكس، ومقرها ولاية كاليفورنيا، ستعلن عن اكتشافها الجسم المضاد "STI-1499"، مشيرة إلى أن هذا الجسم من شأنه "تثبيط فيروس كورونا المستجد بنسبة 100 %".
وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة هنري جي لشبكة "فوكس نيوز": "نود التأكيد على وجود علاج. هناك حل ناجح 100 %. إن كان هناك الجسم المضاد بجسمك، لا تحتاج للتباعد الاجتماعي. يمكنك فتح مجتمع بدون أي خوف".
وتتسابق قطاعات صناعة الأدوية والرعاية الصحية حول العالم لتطوير لقاحات وعقاقير الأجسام المضادة للسيطرة على جائحة "كوفيد-19".
ويسعى العديد من الباحثين للعثور على الأجسام المضادة للفيروس، على أمل أنها قد توفر علاجًا أو حماية وقائية في وقت أقل مما يستغرقه تطوير لقاح.
وأضافت الشركة أن العلاج قد يتوفر قبل شهور من وصول اللقاح المرتقب للفيروس للأسواق.
ويعتقد المسؤولون بشركة سورينتو ثيرابيوتكس أنهم وجدوا مفتاح التوصل لعلاج ناجح.
وخلال دراساتها، فحصت الشركة واختبرت مليارات الأجسام المضادة التي جمعتها على مدار العقد الماضي.
وأشارت إلى أن هذا مكنها من اكتشاف مئات من الأجسام المضادة المرشحة التي يمكنها ربط نفسها بنجاح ببروتينات "سبايك/spike" الموجودة بفيروس كورونا المستجد لمكافحته.
ووجدت الشرطة أجساما مضادة أظهرت القدرة على منع تلك البروتينات من ربط نفسها بالإنزيم البشري (ACE2)، وهو المستقبل الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا البشرية.
وبمزيد من البحث، وجد العلماء بالشركة أن هناك جسما مضادا بعينه أظهر فاعلية بنسبة 100 % في منع "كوفيد-19" من إصابة الخلايا السليمة بالعدوى، وهو الجسم المضاد " ATI-1499".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه عندما يمنع جسم مضاد فيروس من دخول الخلية البشرية، لا يمكن للفيروس البقاء على قيد الحياة، فإن لم تتمكن الفيروسات من دخول الخلية، لا يمكنها استنساخ نفسها، ما يعني إن منعنا الفيروس من الوصول للخلية، سيموت الفيروس في النهاية، ويتخلص الجسم من الفيروس."
وأوضح أنه يمكن استخدام الجسام المضاد كعلاج وقائي لكورونا دون أعراض جانبية، ويمكن أن يكون أكثر فاعلية عن أي لقاح يمكن تطويره.
وأشار إلى أن "الجسم المضاد هو الحل، لأن الغرض من تصنيع لقاح هو إطلاق الأجسام المضادة المحيدة؛ لذا إن كان هناك واحد من تلك الأجسام، لا يحتاج الإنسان للقاح لمكافحة المرض".
وقال الدكتور مارك برانزويك، نائب الرئيس بالشركة إن تطوير عقاقير الأجسام المضادة قد تكون أكثر فاعلية في مكافحة فيروس كورونا بسرعة، وفي حين قد يستغرق لقاح فترة تصل لـ18 شهرًا من أجل تطوير، يمكن أن يصبح علاج الأجسام المضادة الفعال متاحًا خلال فترة أقل وبمعدل نجاح أعلى.
وأشار إلى أنهم سيحتاجون تصديق سريع من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لإتاحة دواء الأجسام المضادة في غضون شهور.
لطالما استخدمت أدوية الأجسام المضادة على مدار المائة عام الماضي كوسيلة لدرء حالات العدوى، لكن كان لفاعليتها نتائج متباينة، وقد يمثل العثور على جسم مضاد فعال أو علاج من بلازما النقاهة لفيروس كورونا المستجد أمل جديد في القضاء على الفيروس.
كان سكوت جوتليب المسؤول السابق بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية كتب مقالًا بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قال فيه إن الأطباء يحصلون على بلازما الدم من المرضى المتعافين من "كوفيد-19" ويحقنون بها آخرين حالتهم حرجة.
وأشار إلى أن بلازما الدم تكون محملة بالأجسام المضادة، وأظهر هذا النهج بعض النتائج الواعدة، لكنه قال إن العقبة هنا تتمثل في عدم وجود بلازما كافية من المرضى المتعافين تكفي الجميع.
ويعتقد بعض الخبراء الطبيين أنه بينما توجد نتائج واعدة من أبحاث الأجسام المضادة، هناك مخاوف بشأن فترة استمرار مكافحتها للفيروس بجسم المصاب.