من خادم الحرمين لرئيس وزراء الهند.. زعماء حصلوا على "وسام زايد"
رئيس وزراء الهند ينضم لقائمة الزعماء الحاصلين على أغلى الأوسمة الإماراتية، الذي يحمل اسم شخصية عظيمة هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، السبت، ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند "وسام زايد"، أعلى وسام بالدولة، تقديرا لدوره في دعم علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين.
وينضم رئيس وزراء الهند لقائمة الزعماء الحاصلين على أغلى الأوسمة الإماراتية، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عظيمة ملهمة للعالم هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الصيني شي جين بينغ من أبرز الزعماء الذين حصلوا على "وسام زايد" خلال السنوات الماضية.
كما نال "وسام زايد" أسياس أفورقي رئيس إريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، تقديرا لجهودهما في إطلاق مسيرة السلام بين بلديهما، بعدما أسهمت الدبلوماسية الإماراتية بدور فاعل في إنهاء الأزمة، والتوصل لاتفاق تاريخي أنهى الصراع الدائر بينهما.
ويتوج "وسام زايد" دبلوماسية الإمارات القائمة على نشر السلام في العالم وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، ويعبر عن احتفاء وتقدير رفيع المستوى تكنه الإمارات للحاصلين عليه.
وسام لـ1.3 مليار هندي
وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، رئيس وزراء الهند "وسام زايد"، الذي منحه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في أبريل/نيسان الماضي، ليكون أحدث الحاصلين على أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال مراسم التقليد في قصر الوطن، إن منح رئيس وزراء الهند "وسام زايد" نعبر من خلاله عن مدى تقديرنا واعتزازنا بدوره المحوري، وجهوده في النقلة النوعية المهمة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الهند في مختلف المجالات.
وأعرب عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة والتعاون المشترك الذي يجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند، متمنيا للهند وشعبها دوام التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.
ومن جانبه، أعرب ناريندرا مودي عن شكره وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على منحه "وسام زايد"، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عالمية ملهمة، متمنيا للعلاقات بين البلدين مزيدا من النمو والتطور الذي يلبي طموحاتهما نحو المستقبل.
وعقب تقلده الوسام الرفيع، قال رئيس وزراء الهند عبر حسابه على تويتر "أشعر بالتواضع للحصول على "وسام زايد"، وهذه الجائزة ليست لفرد بل هي جائزة لروح الثقافة الهندية وأكرسها لمهارات وقدرات 1.3 مليار هندي، أشكر حكومة دولة الإمارات على هذا الشرف".
وغادر رئيس وزراء الهند أبوظبي مساء اليوم، مختتما زيارة إلى الإمارات استمرت يومين هي الثالثة له منذ توليه منصبه، وعقد خلالها مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
3 زعماء في 2018
ومنحت الإمارات "وسام زايد" لـ3 زعماء خلال عام 2018، ففي 20 يوليو/تموز منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرئيس الصيني شي جين بينغ "وسام زايد من الطبقة الأولى"، تقديراً وتثميناً لدوره وجهوده في دعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرئيس الصيني "وسام زايد".
وأعرب رئيس الصين عن سعادته واعتزازه بهذا الوسام، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عالمية عظيمة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يحظى باحترام شعوب العالم من خلال تأسيسه دولة حضارية ومد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول.
جاء هذا في ختام زيارة تاريخية للإمارات استمرت 3 أيام، وتم خلالها تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، واتفقت الدولتان خلالها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستويات أعلى وتأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة تعمق التعاون بينهما في المجالات كافة، سعياً إلى تعزيز التنمية المستدامة التي تعمل الدولتان على تحقيقها والوصول لحالة من الازدهار المشترك يتفق والمصلحة المشتركة للدولتين وشعبيهما.
دبلوماسية السلام
في 24 يوليو/تموز من 2018، منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس أريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا "وسام زايد"، تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما وتقديرا وتثمينا لدورهما في حل النزاع الثنائي، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة، وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أفورقي وآبي أحمد "وسام زايد".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن سعادته بوجود صانعي السلام في القرن الأفريقي على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنا جهودهما ومساعيهما في إحلال السلام والأمان والاستقرار، اللذين عملا معا على إنهاء الصراع بين بلديهما وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما.
من جانبهما، أعرب أفورقي وآبي أحمد عن سعادتهما واعتزازهما بهذا الوسام الرفيع، مقدرين جهود دولة الإمارات في دعم السلام والتنمية في بلديهما، ودورها الحضاري في مد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول.
وجاء التكريم عقب قمة ثلاثية، جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس أريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا، حيث أكد خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تدعم كل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة بالعالم، من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.
وقال "إن الدور التوفيقي الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة -بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة- في تسهيل التوصل إلى هذا التوافق التاريخي بين البلدين الصديقين، نابع من إيماننا العميق بأهمية تغليب نهج التعاون والسلام والتسامح بين الأمم والشعوب، باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز مسيرة التنمية والرخاء للبشر جميعا".
وأشار إلى أن هذا النهج في تحقيق المصالحة والسلام بين الدول والشعوب يمثل امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في تحقيق التوافق والتعايش والسلام بين البشر كافة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أكثر ما يسعد دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، هو رؤية السلام والأمن والازدهار يعم المنطقة والعالم، مشدداً على أن الإمارات لن تتردد في المشاركة الفاعلة في كل ما من شأنه أن يعزز قيم السلام والتعايش والتنمية بين الأمم والشعوب.
وقال إن وجود الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة أريتريا والدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الطيبة، بعد خطوتهما الشجاعة والتاريخية بتطبيع العلاقات الإثيوبية-الأريترية، يحمل رسالة سلام وتسامح من أرض السلام والتسامح إلى المنطقة والعالم، ويؤكد مجددا أن الإمارات كانت وستظل دائماً وأبداً قوة سلام وتنمية واستقرار في منطقتها والعالم.
من جانبهما، أشاد أفورقي وآبي أحمد بدور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار وخدمة القضايا التي من شأنها نشر السلام وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب ودول العالم، مثمنين جهودها الكبيرة للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي الحيوية.
وشكر الزعيمان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على مساهمتهما في الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف بين البلدين الجارتين، حيث لم تأل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات جهداً في متابعة خطوات المصالحة ضمن توجه البلدين الحكيم لإرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار.
وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية ورئيس أريتريا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
ويتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وأريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، لتشكل هذه الجهود، التي أسهم فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات والسعودية.
خادم الحرمين وملك المغرب
وسبق أن حصل على "وسام زايد" العديد من الزعماء خلال زياراتهم للدولة، ففي 3 ديسمبر 2016 منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين "وسام زايد"، تقديرا وعرفانا بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك.
وفي 4 مايو/أيار 2015، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقليد عاهل المغرب الملك محمد السادس "وسام زايد"، تعبيرا عن متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمغرب، وتقديرا لجهوده في تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز