التحالف الخفي يخرج للعلن.. إيران تفتح ذراعيها لقطر بعد عزلها
بعد قرار العزل وغلق الحدود والمجال الجوي أمام قطر، أعلنت طهران أنها تقف بجانب الحليف القوي.
طرحت إيران نفسها حليفا معلنا للنظام القطري، بعد أن قطعت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف، علاقاتها مع نظام الدوحة، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بسبب رعايته لجماعات إرهابية، وسياسته المتناقضة.
وبعد العزلة الدبلوماسية للدوحة المتخبطة والراعية للإرهاب والمساندة للنظام الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة العربية بالكامل، ظهرت التحالفات الحقيقية أكثر فأكثر.
وأعلنت طهران أنها تقف بجانب الحليف القوي، حيث قال رئيس اتحاد الصادرات الإيرانية رضا نوراني، في تصريح صحفي اليوم، إن الحدود البرية الوحيدة لقطر مع السعودية إلا أن إيران تعتبر الأقرب بحرياً وتستطيع شحن المواد الغذائية لقطر في غضون 12 ساعة.
وأضاف أنه بالإمكان الاستفادة من شركات الملاحة الإيرانية في شحن المواد الغذائية عبر موانئ بوشهر وبندر عباس وبندر لنكه إلى قطر، ولم ينته الأمر عند ذلك الحد، بل قام المسؤولون الإيرانيون بشن هجوم حاد على الدول العربية التي قطعت علاقتها بقطر، ليظهر جلياً مدى الود بين نظام الدوحة الداعم للإرهاب ونظام طهران الذي يعمل على زعزعه استقرار المنطقة.
كما أصاب التوتر الخارجية الإيرانية، حيث قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني حول التطورات في المنطقة والأزمة الناشبة بين قطر والبلدان العربية، وكان ظريف قد أجري محادثات مع نظيره القطري، وعد خلالها بتقديم يد المساعدة والعون لقطر بعد عزلتها العربية.
تحركات طهران تثبت ما كان يحدث في الخفاء بينها وبين نظام تميم الداعم للإرهاب والذي يعمل على شق الصف العربي والتغريد خارج السرب الخليجي.