اكتشاف الحديد في كوكب خارج المجموعة الشمسية لأول مرة
الكوكب (KELT-9b) يقع على مسافة حوالي 620 سنة ضوئية من الأرض، وتبلغ درجة حرارة نجمه أكثر من 10000 درجة، أي ضعف درجة حرارة الشمس تقريبًا
أظهر فريق دولي من الباحثين، لأول مرة، وجود الحديد في كوكب خارج المجموعة الشمسية.
واكتشف الباحثون بقيادة علماء الفلك من جامعة أمستردام الهولندية، انبعاث ذرات حديد غير مشحونة في طيف ضوء الكوكب (KELT-9b)، الذي يدور حول نجمه في غضون 36 ساعة.
ويقع النجم والكوكب على مسافة حوالي 620 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة (الدجاجة)، وتبلغ درجة حرارة النجم أكثر من 10000 درجة، أي ضعف درجة حرارة الشمس تقريبًا، وهذا الكوكب أكبر من كوكب المشتري.
وقبل بضعة سنوات رجح باحثون أن يكون هناك حديد في الجو الكوكبي، ولكن الباحثين في دراستهم الجديدة التي نشر ملخص لها مؤخرا على موقع " أرخايف "، رأوا بالفعل علامات على ذلك عند دراسة ضوء النجم، بينما يمر الكوكب أمام نجمه.
وذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أمستردام، أنه باستخدام التلسكوب الإيطالي (جاليليو جليلي) على جزيرة لابالما الإسبانية في ليلة 22 يوليو 2018، استفاد الباحثون من قدرات التلسكوب ومطيافه المسمى (HARPS-N) والذي يمكنه تقسيم الضوء والكشف عن وجود ذرات وجزيئات معينة، واستخرج الباحثون خطوط انبعاث ذرات الحديد.
وبناءً على البيانات، يعتقد الباحثون الآن أن الحديد الموجود في الغلاف الجوي الخارجي للكوكب، يسخن الجزء العلوي من الغلاف الجوي، ما يجعله أكثر دفئًا من الجزء السفلي.
والفكرة هي أن الحديد يمتص ضوء النجوم، وبالتالي يسخين الغلاف الجوي، وتحدث على الأرض عملية مماثلة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ولكن في حالة الأرض ليس الحديد، ولكن الأوزون هو الذي يسخن الطبقات العليا.
ويأمل الباحثون مستقبلا في إجراء تحقيق أعمق من خلال قياس محتوى الحديد بدقة في الغلاف الجوي الكوكبي باستخدام تلسكوب هابل الفضائي.
كما يأمل الباحثون في الكشف عن كيفية ظهور الكواكب الخارجية العملاقة الغازية الساخنة مثل (KELT-9b)، ولماذا لا توجد أنواع مماثلة له في نظامنا الشمسي.