انتخابات قبرص.. دبلوماسيان يتسابقان على منصب الرئيس الثامن

على وقع نتائج متأرجحة واستطلاعات رأي لا تحسم الجدل، يتصارع دبلوماسيان على منصب الرئيس الثامن لقبرص.
وتشهد قبرص، اليوم الأحد، جولة ثانية من الانتخابات التي يتنافس فيها وزير الخارجية السابق نيكوس خريستودوليدس (49 عاما)، والدبلوماسي أندرياس مافرويانيس (66 عاما) بعد جولة أولى جرت نهاية الأسبوع الماضي.
ويسعى كل منهما إلى محاولة إقناع الناخبين بأنه أفضل خيار لحكم البلد، العضو بالاتحاد الأوروبي، وإثبات جدارته بشكل مستقل عن الطرف الذي يدعمه.
ويحتاج الفائز إلى 50% زائد واحد ليخلف الرئيس نيكوس أناستاسيادس الذي حكم لولايتين.
بدء الانتخابات
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الـ(5 بتوقيت غرينتش)، وستغلق في الساعة (16,00 بتوقيت غرينتش) مع توقف لساعة عند الظهيرة.
وتمارس الحكومة القبرصيّة اليونانيّة سلطتها على الجزء الجنوبي فقط من الجزيرة التي تفصل منطقة منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة تسمّى الخط الأخضر، بينها وبين "جمهوريّة شمال قبرص التركيّة" المعلنة أحاديًّا ولا تعترف بها سوى تركيا فقط.
ومن بين 561,273 شخصا مخوّلين التصويت، هناك 730 من القبارصة الأتراك المسجلين في الجزء الجنوبي من الجزيرة، كذلك، هناك 10,346 قبرصيا في الخارج سجّلوا أسماءهم للتصويت بالانتخابات.
جولة ثانية مفتوحة
ومع خروج حزب التجمّع الديموقراطي "ديسي" المحافظ الحاكم من السباق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخه، أدى قرار الرئيس الحالي نيكوس أناستاسيادس عدم دعم أي من المرشحين إلى فتح الجولة الثانية على مصراعيها أمام صراع محتدم على المنصب.
وفي الجولة الأولى، حصل وزير الخارجيّة السابق نيكوس خريستودوليدس على 32,04% من الأصوات في الجولة الأولى، فيما حصد مافرويانيس 29,59% من الأصوات.
وتمكن خريستودوليدس من التغلب بشكل غير متوقّع على زعيم "ديسي" البالغ 61 عاما أفيروف نيوفيتو الذي حلّ ثالثا بحصوله على 26,11 % من الأصوات، رغم دعم أناستاسيادس.
كذلك، فاجأ مافرويانيس المدعوم من الحزب الشيوعي (أكيل) المراقبين بفوزه على نيوفيتو، وألغى الفرق الذي يفصله عن خريستودوليدس المدعوم من الأحزاب الوسطية.
وقالت المحللة فيونا مولين من شركة "سابيينتا إيكونوميكس" للاستشارات في نيقوسيا، إن المنافسة قد تكون "محتدمة جدا"، مشيرة إلى أن "قيادة ديسي لا تدعم أي مرشّح رسميا لكنها تدعم مافرويانيس بشكل غير رسمي".
وتابعت: "لذلك سيتلخّص الأمر في القدرة على تغيير رأي القاعدة الحزبية التي ستكون أقرب إلى خريستودوليدس منها إلى مافرويانيس".
واعتبرت مولين أن على مافرويانيس إقناع الناخبين بأن داعمه "أكيل" لن يقود السياسة الاقتصادية إذا فاز في الانتخابات.
ويحمل الناخبون، الشيوعيين مسؤولية الأزمة المالية التي ضربت البلاد في العام 2012 وقادت إلى مساع لخطّة إنقاذ من المانحين الدوليّين في العام 2013.
تحديات تنتظر الرئيس
ويواجه الرئيس الجديد حال انتخابه أزمات على رأسها استئصال جذور الفساد، وتحسين الاقتصاد.
كما ستواجه الحكومة الجديدة ضغوطا لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، والنزاعات العمالية، إضافة إلى والاقتصاد المتعثر جراء الركود العالمي.
كما سيتوجّب على الرئيس المقبل استئناف محادثات السلام المتوقّفة حاليا في الجزيرة المقسّمة منذ عام 1974.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUyIA== جزيرة ام اند امز