التهاب المثانة لدى الأطفال.. علامات تدق ناقوس الخطر
تنتشر أعراض التهاب المثانة لدى الأطفال والتي يمكن أن تختلف من طفلٍ إلى آخر، أو قد لا تظهر أي أعراض واضحة تشير إلى وجود هذا الالتهاب. فما هي علامات الإصابة به؟
ويمكن الاستدلال على الإصابة بأعراض التهاب المثانة لدى الأطفال من خلال ملاحظة بعض العلامات مثل الرغبة الملحة في التبول والتبول بشكل متكرر والشعور بألم أثناء التبول وتغير لون البول، مع الشعور بضغط في أسفل منطقة الحوض، بحسب مجلة "إلتيرن" الألمانية. كما أوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن هذا الالتهاب غالبًا ما يرجع إلى عدوى بكتيرية.
أعراض التهاب المثانة عند الأطفال الذكور
من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود التهاب المثانة عند الأطفال الذكور ما يلي:
- ألم أو حرقة أثناء التبول. قد يعبر الطفل عن هذا الألم بالبكاء أو الانزعاج أثناء التبول.
- الرغبة الملحة للتبول بشكل متكرر على مدار اليوم والليل.
- التبول اللاإرادي أو التبول العرضي لدى الأطفال الذكور المصابين بالتهاب المثانة.
- قد يكون البول غائرًا أو يحتوي على شوائب مختلفة مثل الدم أو القيح.
- الشعور بألم في منطقة البطن السفلية.
- ارتفاع في درجة الحرارة، وقد يشعر الطفل بالحمى.
اقرأ أيضًا: التهاب المثانة أثناء الحمل.. الأعراض والعلاج والوقاية
أسباب التهاب المثانة عند الأطفال
هناك عدة أسباب محتملة لالتهاب المثانة عند الأطفال، ومنها:
- الإصابة بالعدوى البكتيرية التي يمكن أن تصل من خلال الأمعاء إلى المثانة وتسبب التهابًا.
- عدم التبول بشكل كافي وعدم تفريغ المثانة بشكل منتظم، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا وتهيج المثانة.
- ضعف عضلات المثانة أو حدوث تشنجات فيها، مما يزيد من احتمالية حدوث التهاب المثانة.
- عوامل تنظيم الجهاز المناعي مثل النقص المناعي أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي المتكررة.
- عيوب خلقية في الجهاز البولي أو تضيق الإحليل.
تشخيص التهاب المثانة لدى الأطفال
هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها لتشخيص التهاب المثانة لدى الأطفال منها:
- تقييم الأعراض من التبول المؤلم، والتبول المتكرر، والألم في البطن، وأي أعراض أخرى قد يشعر بها الطفل.
- الفحص الجسدي للطفل للبحث عن أي علامات مشتبه فيها، مثل الحساسية في منطقة المثانة أو البطن.
- الفحوصات الطبية لتشخيص التهاب المثانة عند الأطفال للكشف عن وجود البكتيريا، والخلايا البيضاء الدموية، والدم، والبروتينات، والأنزيمات، وأي تغيرات أخرى قد تشير إلى التهاب المثانة.
- إجراء مزرعة للبول لتحديد البكتيريا المسببة للعدوى وتحديد العلاج المضاد للميكروبات الفعّال.
- عمل فحوصات إضافية لتقييم المثانة والجهاز البولي بشكل أكثر تفصيلاً، مثل الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المثانة عند الرجال وأسبابه وكيفية العلاج
علاج التهاب المثانة عند الأطفال الذكور
يمكنك علاج التهاب المثانة عند الأطفال الذكورعن طريق اتباع الخطوات التالية:
- مضادات حيوية مناسبة لمكافحة البكتيريا المسببة للالتهاب.
- تعليم الطفل تحديد وقت محدد للتبول والتأكد من أنه يذهب إلى الحمام بانتظام.
- تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من السوائل للمساعدة في غسل المثانة وتخفيف التهيج.
- يُفضل تجنب المشروبات المهيجة مثل الكافيين والمشروبات الغازية.
- استخدام مسكنات الألم المعتمدة على العمر والوزن لتخفيف الأعراض.
الوقاية من التهاب المثانة عند الأطفال
للوقاية من التهاب المثانة عند الأطفال، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
- ينصح بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، لزيادة تدفق البول وشطف الجراثيم الضارة من المثانة.
- تعليم الأطفال النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل وبعد استخدام المرحاض بشكل صحيح.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الألياف والسوائل لتجنب الإمساك، حيث يمكن أن يؤدي الإمساك إلى زيادة ضغط البول وزيادة خطر التهاب المثانة.
- تجنب ارتداء الملابس الرطبة لفترات طويلة، حيث يمكن أن تتكاثر البكتيريا في بيئة رطبة وتزيد من خطر التهاب المثانة.
- التبول بعد الأنشطة الرياضية مثل السباحة أو ممارسة الرياضة، حيث يمكن أن تساعد عملية التبول في شطف البكتيريا الضارة.
- تجنب استخدام منتجات تهيج الجلد مثل الصابون القاسي أو المنظفات الكيميائية القوية التي يمكن أن تسبب تهيجًا وزيادة خطر التهاب المثانة.
اقرأ أيضًا: علاج ضعف المثانة.. شرب السوائل وتجنب القهوة
متى يكون التهاب البول خطير عند الاطفال؟
قد يكون التهاب البول عند الأطفال خطيرًا في بعض الحالات، منها:
- الإصابة بحمى عالية (38 درجة مئوية أو أعلى) مع أعراض التهاب البول، فقد يكون هذا علامة على وجود عدوى بكتيرية شديدة تحتاج إلى علاج فوري.
- الشعور بآلام حادة في البطن أو الظهر، أو إذا كان يعاني من ألم شديد أثناء التبول، فقد يكون هذا علامة على وجود التهاب شديد يحتاج إلى علاج فوري.
- القيء المستمر وفقدان السوائل، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى المسالك البولية عند الأطفال خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.
- الاستفراغ والتشنجات، فقد يكون هذا علامة على وجود التهاب في الجهاز البولي العلوي (مثل التهاب الكلى)، وهو يحتاج إلى تقييم فوري وعلاج.
- الضعف العام ولا يظهر تحسن بعد العلاج الأولي للتهاب البول، فقد يكون هذا دليلاً على وجود عدوى خطيرة تحتاج إلى رعاية طبية فورية.
وأخيرًا، من الضروري استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض؛ نظرًا لأنه في حال عدم العلاج سيهاجم الالتهاب الكلى ويلحق بها تلفيات جسيمة.