التهاب المثانة أثناء الحمل.. الأعراض والعلاج والوقاية
يمكن أن تُصاب المرأة بأعراض التهاب المثانة أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية على الجسم خلال هذه الفترة؛ حيث تفرز هرمونات يمكن أن تؤثر على التدفق البولي.
تتعرض المرأة الحامل للإصابة بالكثير من الأمراض خلال فترة حملها؛ منها التهاب المثانة أثناء الحمل والذي يمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات عديدة حال تجاهلها مراحل العلاج، وقد تصل إلى الإجهاض أو ولادة مُبكرة، أو ولادة طفل أقل من الوزن الطبيعي. فما هي أفضل طرق العلاج؟
أعراض التهاب المثانة أثناء الحمل
وفقًا لموقع WebMD فأن الأعراض الشائعة للإصابة بالتهاب المثانة أثناء الحمل كما يلي:
- التبول المتكرر بشكل مفاجئ سواء كانت قطرات مياه البول تخرج قليلة أو كثيرة.
- حرقان وألم شديد خلال خروج البول.
- شعور بالقيء أو الغثيان بكثرة.
- الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
- ألم شديد في الكليتين أو الحوض أو أسفل البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاضها بشكل متكرر.
- شعور المرأة الحامل برعشة في الجسم متكررة.
اقرأ أيضًا: التهاب المثانة يهدد الحوامل.. وعلاجه شرب الماء والتدفئة
أسباب الإصابة بالتهاب المثانة أثناء الحمل
توجد البكتيريا المُسببة لالتهاب المثانة بشكل طبيعي حول الفتحة الخارجية للجهاز التناسلي عند المرأة الحامل، ونتيجة لقُصر القناة الرابطة بين المثانة وفتحة البول، يكون هناك احتمال كبير لانتقال تلك البكتيريا إلى داخل الجسم، خاصة أن البول يساعد على تكاثر ونمو مثل هذه الأنواع من البكتيريا.
ومن الأسباب الشائعة لالتهاب المثانة في فترة الحمل هي التغيرات الهرمونية الطارئة على الجسم خلال هذه الفترة؛ فالمرأة تفرز خلال فترة حملها هرمون "البروجيستيرون" الذي يؤدي لإرخاء العضلات ويؤثر على التدفق البولي فيجعله أبطأ؛ مما يساعد على نمو تلك البكتيريا وتكاثرها.
وخلال خلال فترة الحمل تتسع المسالك البولية عند المرأة وتهبط المثانة بسبب الوزن المتزايد للرحم، وتكون المرأة عُرضة للإصابة بالتهاب المثانة، كما يتسع حجم الرحم نتيجة نمو الجنين؛ مما يسبب ضغطا مباشرًا على المثانة، والذي يؤدي لصعوبة في التخلص من البول بشكل كامل؛ حيث تمثل تلك القطرات المتبقية بالمثانة البيئة المناسبة لنمو تلك البكتيريا.
هل يؤثر التهاب البول للحامل على الجنين؟
نعم، التهاب البول للحامل يمكن أن يؤثر على الجنين إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، حيث يشير إلى وجود عدوى في مجرى البول أثناء الحمل، وقد يتسبب في تهيج والتهاب الجدار البولي أو الكلى. وإذا لم يتم علاج التهاب البول للحامل بشكل صحيح، فقد يحدث بعض التأثيرات على الجنين والحمل، ومنها:
- زيادة خطر الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
- يزيد من احتمالية ولادة جنين ذو وزن منخفض.
- ارتفاع خطر العدوى النيوناتلية، وهي العدوى التي تصيب الطفل في الأسابيع الأولى من الحياة.
تشخيص التهاب المثانة خلال فترة الحمل
يتطلب تشخيص التهاب المسالك البولية أثناء الحمل إجراء الخطوات التالية:
- تقييم الأعراض التي تعاني منها الحامل، مثل الشعور بالألم أثناء التبول، الحاجة المتكررة للتبول، والحرقة أو الوخز في منطقة المثانة.
- مراجعة التاريخ الطبي والتحاليل المخبرية للمريضة للتأكد من وجود عدوى بكتيرية في المثانة.
- فحص عينة من البول لتحديد نوع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فطرية.
مضاعفات التهاب المثانة للمرأة الحامل
من المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرأة الحامل عند الإصابة بالتهاب المثانة، ما يلي:
- تصاب المرأة الحامل في أغلب الأحيان بالتهاب شديد في الكليتين؛ نظرا لإصابتها ببكتيريا التهاب المثانة.
- تكون المرأة الحامل في أول شهورها عُرضة للإجهاض بسبب التهاب المثانة.
- من المتوقع أن تلد المرأة المصابة بالتهاب المثانة طفلًا مبتسرًا.
- ولادة طفل قليل الوزن؛ مما يمثل خطورة على حياته.
اقرأ أيضًا: عوامل تدفع حديثي الزواج لاستشارة الطبيب خوفا من العقم
علاج التهاب المثانة أثناء الحمل
من الضروري استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب للأم الحامل، ومن الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب المعالج حسب موقع The National Center for Biotechnology Information ما يلي:
- تناول مضاد حيوي قاتل للبكتيريا.
- شرب الماء وتدفئة الجسم جيدًا.
- إجراء تحليل مزرعة بول لتحديد نوع البكتيريا وعلاجه.
نصائح للتغلب على آلام التهاب المثانة أثناء الحمل
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التغلب على آلام التهاب البول عند الحامل في الشهور الأولى حسب موقع healthline:
- شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على ترطيب المثانة وتخفيف الأعراض.
- تجنب شرب المشروبات التي يمكن أن تتسبب في تهيج للمثانة وزيادة الشعور بالألم مثل الكافيين والكحول.
- التبول بانتظام لتفريغ المثانة بشكل كامل وتجنب تجمع البول المهيج للمثانة.
- تجنب الأطعمة الحارة والحمضية والتوابل الحادة والمأكولات الدهنية والتوت والشوكولاتة والكولا.
- يمكن أن يساعد وضع وسادة تسخين أو وسادة باردة على منطقة المثانة في تخفيف الألم والتهيج.
- ارتدِ ملابس فضفاضة ومريحة تسمح بتهوية جيدة للمنطقة وتقلل من الاحتكاك والتهيج.
- حاول الحصول على قسط من الراحة والاسترخاء للتخفيف من التوتر وتهدئة الجسم.
- إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فيجب عليك استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيهك بشأن العلاج المناسب والآمن للحمل.
وأخيرًا، من الضروري استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور بأي أعراض التهاب المثانة أثناء الحمل لوضع خطة علاجية مناسبة لحالة المريضة دون الإضرار بالجنين.