حكومة الدبيبة ترد على قرار إيقاف المنقوش: هو والعدم سواء
ردت حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة، على قرار المجلس الرئاسي بإيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، معتبرة إياه "والعدم سواء".
وقالت حكومة تصريف الأعمال، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن صلاحيات المجلس الرئاسي المحددة من خلال مخرجات الحوار السياسي الموقع في جنيف، لا تعطي أي حق قانوني له في تعيين أو إقالة أعضاء السلطة التنفيذية أو إيقافهم أو التحقيق معهم، والتي تعتبر صلاحيات حصرية لرئيس الحكومة كما ورد بالمادة الثانية بالاتفاق السياسي فيما يتعلق بالباب الخاص بالسلطة التنفيذية والذي حدد المهام بشكل واضح.
إشادة حكومية
وأشارت إلى ما وصفته بـ"إنجازات" وزيرة الخارجية، من "نجاح يحظى بأعلى مستويات التقدير في الأوساط الدولية من خلال تنظيمها لمؤتمر استقرار ليبيا وتبني سیاسة تواصل إيجابية تجاه الدول الصديقة والشقيقة بما يساعد على الاستقرار ويمنع من التدخلات السلبية في الشأن الليبي، الأمر الذي يحتم على كافة السلطات و الأطراف الوطنية دعم هذه الجهود، وعدم التأثير عليها سلبا أو عرقلة أعمالها بأي شكل من الأشكال بما يؤثر على خطة عمل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة".
وشدد بيان الحكومة على ضرورة اتباع جميع السلطات للإجراءات الإدارية السليمة والتزامها بمهامها المحددة في الإعلان الدستوري وملحقاته والاتفاق السياسي الليبي الموقع في جنيف، والابتعاد عن كل ما من شأنه التسبب في تداخل الصلاحيات أو عرقلة أعمال حكومة الوحدة الوطنية في هذا الوقت الذي وصفته بـ"الحساس".
ووجهت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بضرورة متابعة عملها بنفس الوتيرة، مشيدا بجهودها المبذولة في أداء مهامها بالشكل المطلوب، مؤكدة سعيها لتوحيد المؤسسات وتقريب وجهات النظر وحل المختنقات السياسية استنادا إلى الحوار والتواصل الإيجابي بين جميع الأطراف، حيث يمكن إنجاز الاستحقاق الوطني المهم المتمثل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أجواء إيجابية وسليمة.
وكانت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة أعلنت، مساء السبت، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، وإحالتها للتحقيق، بسبب انفرادها بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي.
جاء القرار بعد عودة اسم مسؤول المخابرات الليبي السابق أبوعجيلة مسعود ليطفو على السطح من جديد بعد ما نسب للمنقوش حول استعداد طرابلس لتسليمه للولايات المتحدة على خلفية تهم بتورطه في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي الاسكتلندية عام 1988.
وأثارت التصريحات غضبا في الأوساط الليبية، حيث اتهمت الوزيرة بإحياء قضية تم إغلاقها منذ مدة ودفعت ليبيا نتيجته سنوات من العزلة الدولية.
وسبق لوزارة العدل الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجيه الاتهام رسمياً لـ"أبوعجيلة" في القضية، وطالبت السلطات الليبية بتسليمه للمحاكمة في الولايات المتحدة، ولكنها رفضت.
والمنقوش هي أول وزيرة للخارجية في تاريخ ليبيا، في حكومة الوحدة الوطنية التي تضم أيضا أول وزيرة للعدل، و3 وزيرات أخريات لتبلغ نسبة تمثيل المرأة بالحكومة 15% حتى الآن.
ومنذ تعيينها دخلت المنقوش في صراعات مع الأطراف المختلفة في ليبيا، حيث عملت على تقليص البعثات بالخارج، وأطلقت تصريحات ضد وجود المرتزقة الأجانب، ونظمت مؤتمرا دوليا لاستقرار ليبيا.