الدبيبة في إيطاليا.. ملف الانتخابات يتصدر لقاءاته بالمسؤولين
احتضنت العاصمة الإيطالية، الخميس أول لقاءات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة مع نظيره الإيطالي ماريو دراجي.
ومن المقرر أن يلتقي الدبيبة خلال الزيارة عددا من المسؤولين الإيطاليين، لبحث تطورات العملية السياسية في ليبيا، ومناقشة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
ووفقا لتعهدات "الدبيبة" في ملتقى الحوار السياسي بجينيف، فبراير/شباط الماضي، الذي تم فيه انتخابه، فإن على حكومته العمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية بالبلاد.
وباتت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ملتزمة أيضاً بتهيئة البلاد لانتخابات 24 ديسمبر /كانون الأول من خلال المصالحة الوطنية ودعم مفوضية الانتخابات.
وفي أبريل/نيسان الماضي، زار رئيس الوزراء الإيطالي طرابلس؛ حيث بحث عدة ملفات، منها مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهدئة الأوضاع في ليبيا.
كما تطرقت مناقشات دراجي في طرابلس إلى إمدادات الغاز عبر خط أنابيب جرين ستريم، وإعادة إعمار البنى التحتية الليبية، واتفاقية بين إيطاليا وليبيا لنقل الطاقة.
وطالما أكدت إيطاليا دعمها الانتقال السياسي السلمي في ليبيا ولجنة 5+5 العسكرية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جينيف أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصولا إلى الانتخابات.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا.
وتطالب دول الجوار الليبي باحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي.
وسبق أن أكد مؤتمر برلين 2، الذي عقد أغسطس/آب الماضي، على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، وإصلاح قطاع الأمن ووضعه بقوة تحت إشراف وسلطة رقابة مدنية موحدة، إلا أن تركيا قدمت تحفظا على بند المرتزقة.