أبرز ملفات "دراجي" خلال زيارته لليبيا.. الهجرة و"طاقة فزان"
يزور رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الثلاثاء المقبل، العاصمة الليبية طرابلس، في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه.
وكشفت وكالة "نوفا" الإيطالية تفاصيل برنامج الزيارة التي قالت إن المشروعات التي ينبغي الإعلان عنها وأي اتفاقيات من الممكن توقيعها، ينطبق عليها أقصى "درجات السرية".
مكافحة الهجرة
وبحسب الوكالة الإيطالية، فإن دراجي سيبحث عدة ملفات مع المجلس الرئاسي والحكومة الليبية، منها مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهدئة الأوضاع في البلاد وإمدادات الغاز عبر خط أنابيب جرين ستريم، فضلاً عن إعادة إعمار البنى التحتية الليبية.
وأشارت إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية الإيطالية تعمل على عدة ملفات منها اتفاقية بين إيطاليا وليبيا لنقل الطاقة، بعد أيام من الزيارة التي سيجريها دراجي إلى ليبيا، مؤكدة وجود اتصالات جارية الآن من أجل التوقيع على الاتفاقية.
اتفاقية طويلة الأجل
وحول تفاصيل الاتفاقية، قالت "نوفا" إن الأمر يتعلق باتفاقية جديدة طويلة الأجل قد تشمل بناء محطات من مصادر الطاقة المتجددة في فزان، المنطقة الشاسعة من جنوب غرب ليبيا الغنية بالموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن شركة إيني الإيطالية (المنتج الرائد للغاز في ليبيا والمورد الرئيسي للغاز إلى السوق المحلية) يمكن أن تلعب دورًا كبيراً في هذا الصدد.
ومن المقرر أن تعرض إيطاليا على ليبيا المساعدة في إعادة بناء مطار طرابلس الدولي، بهدف استئناف الروابط الجوية مع بقية العالم.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب وزيرا الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو والأمريكي أنتوني بلينكن، عن دعم بلديهما لاستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولحل مستدام للأزمة الليبية.
انتخابات حرة
وقال وزيرا الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو والأمريكي أنتوني بلينكن، في مقال مشترك نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بمناسبة مرور 160 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روما وواشنطن، إن بلديهما يدعمان الشعب الليبي والمؤسسات الليبية في مسارهم نحو انتخابات حرة ونزيهة ونحو حل سياسي مستدام للأزمة، في إطار الأمم المتحدة.
وأجرى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دى مايو، أواخر مارس/آذار الماضي، زيارة إلى ليبيا، أكد خلالها دعم بلاده للدولة الأفريقية في كل المجالات، وعزمها المساهمة في توحيد المؤسسات السيادية، فضلا عن زيادة تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، سارعت عدة دول عربية وغربية، إلى إبداء دعمها للسلطة الجديدة، آملة في أن تسهم تلك الخطوة في توحيد المؤسسات بليبيا وإنهاء حالة الانقسام الذي طال لقرابة عقد من الزمان.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز