مهاجرون إلى ليبيا مجددًا.. ومنظمة دولية: الأهوال بانتظارهم
أعلنت البحرية الليبية إعادة عشرات المهاجرين إلى ليبيا عقب اعتراض قاربهم خلال الساعات الماضية، فيما حذرت منظمة دولية من "أهوال" تنتظرهم.
وقالت رئاسة أركان القوات البحرية الليبية إن عناصر جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ تمكنوا من إنقاذ 167 مهاجرًا من جنسيات أفريقية وآسيوية، كانوا في طريقهم نحو الشواطئ الأوروبية على متن زوارق مطاطية.
بزعم محاربة الهجرة والتهريب.."مليشيا 444" تفزع الليبيين
وأشارت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن الزورق فزان تحرك "فور" تلقيه نداء استغاثة، بعد تجهيزه بالإمكانات اللازمة لعملية الإنقاذ والانتشال إلى (عين المكان)، مؤكدًا إنزال المهاجرين في (نقطة إنزال قاعدة طرابلس البحرية) تمهيداً لتسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
ارتفاع ملحوظ
من جانبها، أكدت صفا مسيحلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، رصد ارتفاع ملحوظ بأعداد القوارب المغادرة للسواحل الليبية خلال هذه الفترة، خاصة في ظل ندرة وجود سفن للإنقاذ في منطقة وسط المتوسط.
بالأرقام.. المهاجرون من ليبيا بين الحلم المفقود وجحيم مليشيا السراج
وأشارت إلى أن ألف رجل وامرأة وطفل حاولوا الفرار من ليبيا خلال الأسبوع الماضي، وانتهى بهم الأمر بالاعتقال في "ظروف مروعة".
وأعادت المنظمة الدولية للهجرة التأكيد على وجوب إنهاء "الاعتقال التعسفي" بحق المهاجرين، مشيرة إلى "الأهوال" التي يعيشونها بعد إعادتهم إلى ليبيا.
ظروف سيئة
ووفق مسيحلي، فإنه غالبا ما "ينتهي الأمر بمعظم المهاجرين الذين تتم إعادتهم إلى ليبيا من قبل خفر السواحل أو القوات البحرية بمراكز احتجاز تتسم بظروف معيشية سيئة للغاية، فضلا عن افتقارها لعناصر الأمان للمهاجرين"، وفق تقارير إعلامية.
مهاجر مصري.. حكاية 17 يوما بجحيم معسكرات طرابلس الليبية
وأشارت إلى أن مهاجرين احتجزوا في بعض تلك المراكز، مثل مركز أبوسليم والزاوية والخمس وغيرها، أكدوا أن ظروف الاحتجاز كانت سيئة للغاية، وأنهم تعرضوا لتجارب لم يكونوا ليتخيلوها في حياتهم.
وأكد أحد المهاجرين السودانيين، (23 عاما)، أنه تعرض للاغتصاب في أحد تلك المراكز، فيما تحدث آخر عن عمليات قتل للمهاجرين كانت تجري أمامه، بحسب المسؤولة الدولية.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة الأممية أن الفرق التابعة لها تزور تلك المراكز بشكل دائم "وتقدم المساعدات الإنسانية للمهاجرين، فضلا عن الفحوص الطبية والدعم النفسي".
لكنها شددت على أن متابعة المهاجرين بشكل فردي أو مراقبة تطورهم بشكل دائم ومتواصل "صعب جدا، لعدم وجود نظام لتسجيل هؤلاء المهاجرين من قبل السلطات الليبية. إضافة إلى ذلك، يتم نقلهم في أغلب الأحيان من مركز لآخر، وهذا ما يصعب المهمة أكثر".
وأشارت إلى تلقي الأمم المتحدة تقارير عدة تفيد باختفاء عدد من المهاجرين أثناء عمليات نقلهم من مركز إلى آخر، فضلا عن الاتجار بعدد آخر أثناء تلك العمليات.
عملية عشوائية
وحول ما إن كان جميع المهاجرين الذين تتم إعادتهم إلى ليبيا يتعرضون لنفس الظروف، قالت مسيحلي: "في بعض الحالات، تمكن مهاجرون من الهرب بعد إنزالهم في ليبيا، آخرون تم إطلاق سراحهم من قبل السلطات، هذه عملية عشوائية، ولا تخضع لأي نظام محدد، كما أنها لا تضمن سلامة المهاجرين".تفاصيل رحلة الموت في ليبيا.. بيع المهاجرين بالطريق إلى أوروبا
وبخصوص دور المنظمة الأممية في ليبيا ومدى قدرتها على رصد ومساعدة من تتم إعادتهم، تابعت: "فرقنا متواجدة بكافة مناطق إنزال المهاجرين الذين تتم إعادتهم إلى ليبيا، وهي مؤلفة من أعضاء في برنامج الحماية وأطباء، يقومون بتقديم الطعام والمياه للمهاجرين، إضافة إلى حصص من أدوات ومواد النظافة الشخصية".
كما تقدم فرق المنظمة فحوصا طبية للمهاجرين في مناطق إنزالهم، "وهي مزودة دوما بسيارة إسعاف للحالات الطارئة. وغالبا ما يتم نقل المهاجرين ممن يعانون من حالات صحية حرجة إلى مراكز طبية محددة".
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز