"دابق" تنتظر درع الفرات.. وداعش يعتبرها "معركة آخر الزمان"
تتقدم فصائل المعارضة السورية ضمن عملية درع الفرات التركية نحو بلدة دابق التي تشكل معقلا لتنظيم داعش الذي يستميت في الدفاع عنها لأهميتها الدينية والتاريخية.
تقترب فصائل المعارضة السورية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ضمن عملية "درع الفرات" التركية باتجاه بلدة "دابق" التي تشكل أهمية استراتيجية عسكرياً وعقائدياً بالنسبة للتنظيم الذي يستميت للدفاع عنها إيماناً حسب معتقداتهم بأنها "معركة آخر الزمان".
وأعلن القائد العسكري لـ“فرقة السلطان مراد" العقيد أحمد عثمان، أن الفصائل تستهدف الوصول إلى بلدة دابق الخاضعة لسيطرة التنظيم في غضون 48 ساعة إذا سارت الأمور وفقاً لما هو مخطط لها، فيما يظل الوجود المكثف للألغام التي زرعها التنظيم العائق الأكبر للتقدم نحو المنطقة، والتي تسببت بمقتل 21 من المقاتلين السوريين والأتراك.
وتكتسب البلدة أهمية دينية وتاريخية لدى داعش، فهي شهدت معركة مرج دابق الشهيرة عام 1516 بين العثمانيين والمماليك، والتي انتهت بانتصار العثمانيين وسيطرتهم على سوريا بالكامل وانضمامها إلى الدولة العثمانية لنحو 400 عام، كما يتوهم التنظيم أن هذه المعركة هي البداية لتمدده إلى باقي المناطق المجاورة وتركيا وصولا إلى الغرب، ولها من الأهمية الجغرافية انها تبعد عن الحدود التركية ما يقارب 15 كلم.
يذكر أن دابق سقطت في يد داعش عام 2014، وبحسب شبكة CNN فإن التنظيم استغل اسم المدينة في إنشاء مجلة "دابق" التي تعد أهم وسائل الدعاية لدى داعش.