القوات العراقية تنصب جسرًا عائمًا على "الفرات" يربط الشمال بالرمادي
داعش ينفذ هجومًا انتحاريًّا على مركزا تدريب في صلاح الدين
تمكنت القوات العراقية من نصب جسر عائم سابق التجهيز بواسطة سلاح الهندسة العسكرية على نهر الفرات يربط المحور الشمالي لمدينة الرمادي
في الوقت الذي تضيّق القوات العراقية المشتركة الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في الرمادي ومحيطها بمحافظة الأنبار غربي العراق، وتسحب من قبضته التنظيم المزيد من الأراضي، تعددت الهجمات الانتحارية لداعش وانتقلت اليوم إلى محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وتمكنت القوات العراقية من نصب جسر عائم سابق التجهيز بواسطة سلاح الهندسة العسكرية على نهر الفرات يربط المحور الشمالي لمدينة الرمادي بمركزها يسمح بتدفق القوات لتتلاقى مع القطاعات العسكرية في وسط المدينة بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج -في تصريح صحفي اليوم الأحد- إن الغرض من إنشاء الجسر هو تسهيل وتوسيع العمليات العسكرية باتجاه الأحياء التي لم تحررها القوات وتطهيرها من الجيوب التي يتواجد بها مسلحو التنظيم الإرهابي.
وكانت قوات "مكافحة الإرهاب" بالجيش العراقي تمكنت أمس من تطهير حيي الجمهورية والثيلة ورفعت العبوات الناسفة والمفخخة وصولا إلى منطقة "فلكة الدولفين" وجسر البو فراج بمركز الرمادي.. وأحبطت القوات العراقية هجوما انتحاريا أمس لسبعة من "داعش" يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا الهجوم على مقر الفرقة الأولى للتدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وكانت القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، وسيطرت على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبي المدينة ومنطقة الحوز ومربع "المجمع الحكومي" وسط المدينة، وأعلنت الاثنين 28 ديسمبر رسميا تحرير المدينة ورفعت العلم العراقي على "المجمع الحكومي"، وتجري عملية تطهير للعبوات الناسفة والمفخخة وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، تمهيدا لبسط كامل السيطرة على الأحياء السكنية المتبقية بالمدينة، وبدأت في توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد التنظيم شرقا في مناطق البوعلوان والجمعية والإسكان وشارع 17، حيث تتواجد عناصر التنظيم واحكام الطوق على الفلوجة أهم معاقل التنظيم في الأنبار.
ومن جانبه أكد قائد عمليات الانبار إسماعيل المحلاوي أن السلاح الهندسي أمّن المربع الحكومي وسط مدينة الرمادي، بعد رفع المئات من العبوات الناسفة ويستكمل تأمين المنازل وفتح الطرق للمدنيين للخروج من الأحياء السكنية بالرمادي.
وقال المحلاوي: إنه لا يمكن اعتبار الرمادي محررة بالكامل إلا في حال تطهير الجانب الشرقي منها، والسيطرة على منطقة حصيبة الشرقية والصوفية.
هجوم انتحاري بصلاح الدين
وفي مواجهة حصاره بالمحافظات الوسطى، تبنى تنظيم داعش اليوم هجوما انتحاريا استهدفت مركزا لتدريب "شرطة نينوى" في سبايكر بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وقالت مصادر أمنية محلية إن ستة انتحاريين تمكن اثنان منهم من تفجير حزامين ناسفين خلال الهجوم وقتل الأربعة الآخرون بنيران القوات العراقية.
وأشارت إلى أن 15 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا من القوات العراقية بينهم ثلاثة من الضباط، وأن قوة أمنية هرعت إلى موقع الحادث وطوقت الموقع، وتم نقل قتلى وجرحي من الموقع .
من جهة أخرى، قتلت قوات الشرطة الاتحادية ستة إرهابيين من داعش شمال قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت- في تصريح صحفي- إن قوات الرد السريع التابعة للداخلية العراقية تمكنت من قتل ثلاثة من التنظيم ودمرت سيارة دفع رباعي تحمل رشاشا أحاديا في منطقة الفتحة والطاقة الحرارية شمال بيجي.
وأشار إلى أن قوة أخرى من الشرطة الاتحادية قتلت 3 عناصر من داعش آخرين خلال محاولتهم التسلل الى موقع القطعات الأمنية المتواجدة في جبال مكحول شمالي قضاء بيجي.