الجيش العراقي يطهّر أحياء الرمادي.. وإحباط هجوم انتحاري بالفلوجة
رئيس النواب يدعو العراقيين لإسقاط دعوات التقسيم
تمكنت قوات "مكافحة الارهاب" بالجيش العراقي، اليوم السبت، من تطهير عدة أحياء في مدينة الرمادي غربي البلاد
تمكنت قوات "مكافحة الإرهاب" بالجيش العراقي، اليوم السبت، من تطهير عدة أحياء في مدينة الرمادي، غربي البلاد، من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "داعش"، فيما تمكنت قوات الرد السريع من إحباط هجوم لسبعة انتحاريين من التنظيم.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، في تصريح صحفي اليوم، إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تطهير حيي الجمهورية والثيلة ورفعت العبوات الناسفة والمفخخة وصولا إلى منطقة "فلكة الدولفين" وجسر البو فراج، مؤكدا أن مركز الرمادي والأحياء القريبة منه مطهرة بالكامل وآمنة.
وشارك مقاتلو حشد العشائر في عمليات تفكيك المتفجرات إلى جانب القوات الأمنية العراقية، فيما يدعم قرابة عشرة آلاف منهم القوات المسلحة العراقية في خطوط الدفاع بمحيط الرمادي والأنبار.
وأحبطت القوات العراقية هجوما انتحاريا اليوم لسبعة من "داعش" يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا الهجوم على مقر الفرقة الأولى للتدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، في تصريح لـ"بوابة العين"، إن سبعة انتحاريين من داعش حاولوا الاقتراب من مقر الفرقة شرقي مدينة الفلوجة، ورصدتهم قوة من التدخل السريع وتمكنت من قتل ستة منهم.
وأضاف أن أحد الانتحاريين تمكن من تفجير نفسه مما أدى إلى مقتل أحد أفراد قوة التدخل السريع وإصابة اثنين آخرين بجراح.
وأعلن الجيش العراقي يوم الاثنين الماضي رسميا تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من "داعش" وتم رفع العلم العراقي على "المجمع الحكومي"، فيما بدأت عملية تطهير للعبوات الناسفة والمفخخة وتوفير ممرات آمنة لعودة المدنيين.
هاون في بغداد
في بغداد، قتل مدنيان وأصيب سبعة عراقيين آخرين بجراح، اليوم السبت، نتيجة سقوط قذائف "هاون" بمنطقة الدورة جنوبي العاصمة.
وقال مصدر أمني إن قذائف الهاون سقطت على منطقة "عرب جبور" في الدورة جنوبي العاصمة العراقية، مما أسفر مقتل وجرح تسعة آخرين.
وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وقذائف "هاون" وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم "داعش" الإرهابي لزعزعة أمن بغداد، الأكبر من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعدادها حوالي 7 ملايين نسمة.
الوحدة العراقية
وسياسيا، دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، العراقيين إلى التكاتف وإسقاط دعوات التقسيم وتحقيق أمنهم بأيديهم وعدم التعويل على الآخرين.
وقال في كلمته خلال احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي في بغداد اليوم: "لا بد أن نمضي إلى وحدة العراق واستقراره وسيادته وأمنه، لا ترتجون من أحد خارج العراق أن يحقق لكم الأمن والوئام والاستقرار، الذي يحققه العراقيون بوحدتهم وتكاتفهم وتآزرهم، ما يحقق النصر وهذا ما حدث من انتصار على داعش في الرمادي".
وأضاف أن "العراق اليوم تتلاطمه الأمواج الخارجية من كل مكان والاستهانة بها قد يغرق الجميع ونجاته تعني نجاة الجميع، فإما أن نربح جميعا أو نخسر جميعا".
وأكد ضرورة أن تترفع القوى والأحزاب السياسية والطوائف والقوميات عن كل العناوين الفرعية وتتفق على الاندماج بعنوان واحد هو العراق.
وقال: "أمامنا تجارب الشعوب والأمم ما يكفينا عبرة ودرسا لرفع شعارنا الجديد "العراق أولا"، وتحييد كل ما من شأنه أن يفتّ في عضدنا أو يؤخرنا عن المضي بمشروع الخلاص الوطني الذي لا غنى لنا عنه".
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز