كيف أبلغت أرملة فلويد طفلته بمقتله؟.. لحظات قاسية

فلويد كان يحاول منذ البداية إبداء عدم مقاومته للاعتقال بأي شكل وطريقة

بينما هتف المتظاهرون في جميع المدن الأمريكية باسم والدها وظلت تسمعه عبر شاشات التلفزيون، قالت جيانا، ابنة جورج فلويد ذات الأعوام الستة: "والدي غير العالم".

توفي فلويد، الإثنين الماضي، بعدما ضغط أحد ضباط شرطة مينيابوليس بركبته على رقبته لأكثر من 8 دقائق، بينما كان راقدًا على الأرض مكبل اليدين خارج متجر للبقالة، وصور أحد المارة مشهد اعتقاله الذي يشاهده العالم بأكمله.

وتحدثت والدة جيانا، روكسي واشنطن، عن معاناتها في إبلاغ الطفلة ما حدث، حيث قالت الصغيرة لها: "ماما، هناك شيء يحدث مع عائلتي"، لترد الأم: "لماذا تقولين هذا؟".

وأضافت روكسي، خلال حديثها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ابنتها أجابت عن السؤال: "لأنني أسمعهم يرددون اسم والدي على التلفاز"، مشيرة إلى أن ابنتها أرادت أن تعلم كيف مات والدها، لكن كل ما تستطيع إخبارها به هو "لا تقلقي".

• إيما واتسون توضح موقفها من مظاهرات جورج فلويد: رأيت غضبكم
• الادعاء يفتح الباب أمام اتهام "مؤلم" للضابط المتورط بقضية فلويد

من جانبه، قال صديق قديم لجورج فلويد كان يجلس داخل سيارته أثناء المواجهة التي وقعت مع ضباط شرطة مينيابوليس إن الأخير حاول نزع فتيل التوترات التي نشبت ولم يقاوم الاعتقال بأي شكل.

وأضاف موريس ليستر هول (42 عامًا) خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فلويد كان يحاول منذ البداية إبداء عدم مقاومته للاعتقال بأي شكل وطريقة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هول شاهد رئيسي في التحقيقات الجارية بشأن الأربعة ضباط المتورطين في قضية فلويد، من بينهم ديريك شوفين، الذي ركع بركبته على عنق الأمريكي من أصول أفريقية لدقائق، حتى غاب عن الوعي.

وعن اللحظات الأخيرة في حياة فلويد، قال إنه كان قادرًا على سماع مناشدته للضابط التي قال فيها: "رجاء، أيها الشرطي، لما كل هذا؟".

وأوضح أنه كان يصرخ طلبًا لمساعدة أي أحد؛ لأنه كان يموت، مضيفًا: "سأتذكر دائمًا رؤية الخوف على وجه فلويد. هذا ما يظل معي، رؤية رجل بالغ يبكي، قبل رؤية رجل راشد يموت".

وقال هول إنه كان يتناول العشاء مع عائلته، يوم الإثنين نفسه، عندما حاصرت سيارة بداخلها عدد من موظفي إنفاذ القانون، وبعد اعتقاله، جرى استجوابه لساعات بشأن مقتل فلويد، وليس مذكرات الاعتقال الصادرة في حقه، ثم نقل إلى السجن في هيوستن، لكنه عاد لمنزله يوم الثلاثاء.