"داعش" يتخبط.. مواجهة في الموصل وهروب إلى الرقة
تضارب الأنباء حول هروب تنظيم داعش من معركة الموصل، ومصادر أخرى تشير الى وصول "بضع مئات" من المسلحين دعماً للتنظيم الإرهابي.
تضاربت التقارير حول هروب عناصر داعش الإرهابي من معركة الموصل العراقية باتجاه سوريا، في ظل ما ذكرته مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية عن وصول تعزيزات من مسلحي التنظيم إلى الموصل قادمة من سوريا.
وتشير تصرفات داعش منذ بدء معركة الموصل إلى تخبط التنظيم الإرهابي في قراراته، نتيجة خسارته المتتالية لقيادات بارزة، ولم تبرهن التصرفات على ما إذا كان التنظيم اتخذا قرارا باستمرار عناصره في المواجهة داخل الموصل مع طلب تعزيزات من سوريا، أم الهروب إلى هناك حيث "الرقة" عاصمة دولتهم المزعومة، ويبدو أن التخبط أدى إلى إنقسام عناصره بين المواجهة والهروب.
وقال النقيب جيف ديفيس، متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، خلال موجز صحفي بواشنطن: "نحن نراهم وهم ينقلون الإداريين وطواقم الدعم ينقلونهم لإعادة نشرهم داخل الموصل"، ولم يذكر ديفيس من أي مكان يستقدم "داعش" عناصره، غير أن المرجح أنه من الجانب السوري، في ظل الحصار المفروض عليه من جانب القوات العراقية والبيشمركة، من كافة الجهات، باستثناء الجهة الغربية مع سوريا.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، إلى شن عملية لعزل المسلحين في معقلهم في الرقة بالتوازي مع الهجوم لتحرير الموصل، بينما أكدت فرنسا على ضرورة التحضير لعملية تحريرها بعد الانتهاء من الموصل.
ويواجه "داعش" أشرس معركة من قبل القوات العراقية والتحالف الدولي، وتعرض لهزائم متكررة منذ بدء معركة تطهير الموصل من قبضتهم، فيما لجأ التنظيم إلى العمليات الانتحارية والهجمات المباغتة كأسلوب رد على هزائمه المتلاحقة في الميدان.