في عيد ميلاده.. كيف كان الملك دالجليش ينقذ ليفربول المترنح؟
يلقب كيني دالجليش مدرب ونجم ليفربول الإنجليزي السابق بـ"الملك" في أنفيلد رود، كونه كان المتخصص دوما في حل أزمات ناديه.
دالجليش المولود في 4 مارس/ آذار لعام 1951 كان قادراً دوماً على تحقيق النجاح في ليفربول، سواء كلاعب أو كمدرب، أو حتى حين تولى مهام العملين معاً في ثمانينيات القرن الماضي، في نهاية مسيرته داخل أرض الملعب وبداية مشواره خارجها.
دالجليش هو سير اسكتلندي، مثل أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، حقق الريدز في عهده 6 ألقاب للدوري كلاعب، و3 ألقاب كمدرب، منها لقب 1989-1990، الذي كان الأخير للفريق في البطولة قبل تتويجه بنسخة 2020 الأولى له في عهد البريميرليج.
لعب كيني دالجليش 515 مباراة بقميص ليفربول سجل خلالها 172 هدفاً خلال الفترة من 1977 إلى 1990.
وحقق دالجليش كلاعب 6 بطولات للدوري الإنجليزي، ولقبا لكأس الاتحاد، و4 ألقاب لكأس رابطة الأندية والمحترفة، و5 بطولات للدرع الخيرية، ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، والسوبر القاري مرة، وبطولة كأس دوري السوبر الإنجليزي التي أقيمت سنة 1986.
وقد حل دالجليش ثالثاً في 1983 في استفتاءات "فرانس فوتبول" للكرة الذهبية، بينما فاز كمدرب بـ3 ألقاب دوري إنجليزي، ولقبين للكأس، ولقب لكأس الرابطة، وكأس دوري السوبر، و4 بطولات للدرع الخيرية، علماً بأن جميع بطولاته كمدرب كانت جزءا من بطولاته كلاعب.
كيف حل دالجليش أزمات ليفربول؟
في الوقت الذي يعاني فيه ليفربول من موسم كارثي هو الأسوأ له في عهد مدربه الألماني يورجن كلوب، نجد أن دالجليش، بالعودة إلى التاريخ، كان دائماً ما يمثل المنقذ لفريق أنفيلد رود في أزماته الفنية.
وفي سنة 1985 وبعد فضيحة استاد "هيسيل" التي أعقبت نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره فريق الميرسيسايد ريد من يوفنتوس بهدف دون رد، عمل دالجليش كمدرب ولاعب لفترة 4 سنوات ناجحة بعد رحيل المدرب جو فاجن.
قاد دالجليش ليفربول في موسمه الأول كمدرب لتحقيق أول ثنائية في تاريخ النادي، الدوري والكأس، حيث فاز بالمسابقة المحلية بفارق نقطتين عن إيفرتون وسجل المدرب نفسه هدف الفوز 1-0 على تشيلسي في مباراة التتويج بالمسابقة في الجولة الأخيرة.
ولكن ليفربول عانى في الموسم التالي 1986-1987 من عدم التتويج بأي لقب مما استدعى شراء مجموعة من اللاعبين الجدد في صيف 1987 منهم جون بارنس من واتفورد وبيتر بيردسلي من نيوكاسل يونايتد وجون ألدريدج من أوكسفورد يونايتد.
ونجح ليفربول في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد مسيرة ناجحة وقبل 4 جولات من نهاية المسابقة بينما خسر بشكل غريب ومفاجئ من ويمبلدون غير المرشح نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بهدف نظيف في مواجهة اعتبرت من أكبر مفاجآت البطولة عبر تاريخها الممتدة لأكثر من 100 عام.
موسم 88-89 شهد خسارة ليفربول للدوري لصالح أرسنال في الجولة الأخيرة، بفارق الأهداف لكن الفريق توج بالكأس بفوزه في النهائي 3-2 على إيفرتون بعد وقت إضافي.
ثم عاد ليفربول للتتويج بأخر لقب دوري في مسيرته قبل 2020 في عام 1990، وأتبعه بالدرع الخيرية قبل أن يرحل في مطلع 1991.
حين رحل روي هودجسون في 2011 عن ليفربول بسبب سوء النتائج تقرر عودة دالجليش بعد 20 سنة لتولي المسؤولية الفنية للريدز بناء على طلب جماهير النادي.
وفي موسمه الثاني 2011-2012 قاد ليفربول للقب كأس رابطة الأندية بالفوز 3-2 بركلات الترجيح على كارديف سيتي بعد التعادل 2-2.
وفي نفس السنة خسر الفريق نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1-2 لصالح تشيلسي بطل دوري أبطال أوروبا في تلك السنة.
وقد بقي ليفربول بدون أي بطولة من 2012 إلى 2019 حين فاز بلقب دوري أبطال أوروبا، وبقي بلا ألقاب جديدة في الدوري الإنجليزي منذ آخر لقب في عهد الملك عام 1990 وحتى عام 2020.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز