قصف إسرائيلي يعيد مطار دمشق مجددًا لوضع «خارج الخدمة»
بعد أقل من 30 ساعة من عودته للعمل، استهدفت إسرائيل، اليوم الأحد، مطار دمشق الدولي بضربات جوية، مما دفع إلى تحويل مسار الرحلات القادمة إليه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله، إن القوات الإسرائيلية شنت اليوم الأحد، ضربات صاروخية من اتجاه الجولان السوري، مستهدفة مطار دمشق الدولي، مما أدى لخروجه من الخدمة.
وقال مصدر عسكري: «حوالي الساعة 16:50 من بعد ظهر اليوم نفذ الطيران الإسرائيلي عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في ريف دمشق»، مضيفًا: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ودمرت معظمها، وأسفر العدوان عن خروج المطار من الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية».
وقالت صحيفة الوطن السورية، الأحد، إنه يجري «تحويل مسار الطائرات القادمة إلى دمشق باتجاه مطاري حلب واللاذقية».
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحويل جاء عقب استهدف إسرائيل مطار دمشق الدولي بضربات جوية اليوم بعد أقل من 30 ساعة من عودته للعمل، مما أخرجه عن الخدمة مُجدداً.
غارة جديدة
وقال المرصد: «شن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد عصر اليوم الأحد غارة جديدة استهدفت مطار دمشق الدولي (..) حيث استهدفت مهابط المطار ما أدى لخروجه عن الخدمة مجدداً»، مشيرًا إلى سماع دوي انفجار آخر من جهة مطار المزة في الجهة الأخرى من العاصمة.
وتوقفت جميع الرحلات من وإلى المطار الأكبر والرئيسي في البلاد منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية، وأخرجت ضربات متزامنة في اليوم ذاته مطار حلب الدولي من الخدمة، ما دفع وزارة النقل السورية إلى تحويل الرحلات كافة إلى مطار اللاذقية، الأصغر والأقل تجهيزاً.
تصعيد إسرائيلي
واستأنف المطار صباح الأحد عمله بعد توقف دام أكثر من شهر، جراء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية، قبل استهدافه مجدداً عصر الأحد.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شنّ حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، التي ردّت بقصف عنيف على قطاع غزة، ترافق منذ أسابيع مع عمليات برية، قبل التوصل الى هدنة بدأ سريانها الجمعة، ويتم بموجبها تبادل رهائن ومعتقلين.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران الداعمة لدمشق، ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.