لعنة إنتل.. جوردون مور يخسر مليار دولار في 90 يوما
خسر جوردون مور، صاحب المرتبة 48 في قائمة أغنى أثرياء العالم، مليار دولار من ثروته بعد جلسة وول ستريت الجمعة بفعل تراجع أسهم إنتل
وفقدت أسهم شركة إنتل، التي شارك مور في تأسيسها عام 1968 نحو 11% من قيمتها بجلسة الجمعة، ما أدى إلى انخفاض صافي ثروة مور بمقدار مليار دولار أمريكي، إلى 9.9 مليار دولار أمريكي.
ويمتلك رجل الأعمال التكنولوجي البالغ من العمر 91 عاما نحو 4% من أسهم الشركة.
وهبط سهم إنتل بعد أرباح متضاربة للربع الثالث، أُعلن عنها يوم الخميس بعد إغلاق الأسواق. على الرغم من أن أرباح الشركة كانت في الغالب متوافقة مع توقعات المحللين، إلا أن الأرقام خيبت آمال المستثمرين، ما دفعهم إلى بيع الأسهم بكميات كبيرة.
سجلت إنتل إيرادات بـ18.3 مليار دولار في الربع الثالث المنتهي في 26 سبتمبر/أيلول، منخفضة 4% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، مسجلة زيادة في الإيرادات بنسبة 20% مقارنة بالربع الثاني من هذا العام، بحسب بيان.
كما حققت مجموعة مراكز البيانات التابعة لشركة Intel، والتي تستمد إيراداتها من الشركات والعملاء الحكوميين 5.91 مليار دولار من العائدات في هذا الربع، بانخفاض 7% عن التقديرات البالغة 6.21 مليار دولار، وفقا للمحللين الذين استطلعت آراءهم شركة FactSet.
وخفض بنك أوف أمريكا تصنيف شركة إنتل إلى تصنيف "ضعيف الأداء" عقب تقرير الأرباح، ما زاد من ضعف الأسهم. كما حذر البنك المستثمرين من أن الشركة تواجه "تحديات متزايدة على جبهات متعددة".
ومنذ تفشي جائحة كورونا انخفضت أسهم Intel بنسبة تزيد عن 20% حتى الآن.
رائد وادي السيليكون
كان مور أحد الرواد الأوائل في وادي السليكون، وكان الرئيس التنفيذي لشركة Intel من 1975 إلى 1987 ورئيس مجلس إدارتها من 1979 إلى 1997، اشتهر بتنبؤاته قبل 55 عاما بأن قوة معالجة الكمبيوتر ستتضاعف كل عام، وهي رؤية أصبحت تُعرف باسم "قانون مور".
بعد ترك شركة Intel أطلق مور وزوجته مؤسسة Gordon and Betty Moore في عام 2000. ولديها أكثر من 6 مليارات دولار من الأصول وتقدم 300 مليون دولار في شكل منح كل عام لدعم قضايا مثل الحفاظ على البيئة، ورعاية المرضى، والبحث العلمي والمشاريع في منطقة خليج سان فرانسيسكو. انضم مور وزوجته أيضا إلى مبادرة "تعهد العطاء" في عام 2012، ووعدا بالتبرع بنصف ثروتهما للأعمال الخيرية.