الكلاب «البريئة» قد تتحول إلى قاتلة.. والدليل «ما فعلته بناتاشا»
لقيت البريطانية ناتاشا جونستون، 28 عامًا، وهي متخصصة في رعاية الكلاب، مصرعها بعد تعرضها لهجوم عنيف من قبل 8 كلاب أصبحت خارج السيطرة.
الحادثة التي وقعت في حديقة بريطانية تسلط الضوء على أنه ليست فقط السلالات المعروفة بالعدوانية مثل الـ"XL Bully" و"بيتبول" هي التي تشكل خطراً على الإنسان، بل قد تكون بعض السلالات التي تبدو بريئة قادرة على التحول إلى قاتلة.
تعرضت ناتاشا لجروح عميقة في الجذع، العنق، والذراعين نتيجة هجوم الكلاب، والتي أصبحت خارج السيطرة بشكل مفاجئ.
وبينما لم يُحدد أي من الكلاب كان المسؤول المباشر عن وفاتها، طلبت عائلتها التخلص من كلبين، وهما "لابرادودل" و"أمريكان XL Bully"، لتأكيد خطورة الموقف.
زيادة في عدد الهجمات
بالرغم من حظر عدد من السلالات في المملكة المتحدة مثل "البيتبول تيرير"، "جاپانيز توسا"، و"دوغو أرجنتينو"، إلا أن التقارير تشير إلى أن عدد هجمات الكلاب ازداد بنسبة 154% خلال العشرين سنة الماضية.
ما يثير القلق هو أن غالبية الحوادث المميتة لا تتعلق بهذه السلالات المحظورة؛ فقد وقعت 48 حالة وفاة بين عامي 1989 و2017 بسبب هجمات الكلاب، حيث كان 53 من الكلاب المتورطة من سلالات غير محظورة.
السلالات المتورطة في الهجمات
تشير البيانات إلى أن الكلاب مثل "ستافوردشاير بول تيرير" كانت مسؤولة عن معظم الحوادث بين البالغين، بينما تورطت كلاب "روت وايلر"، و"أمريكان بولدوج" و"جيرمان شيبرد" في حوادث أخرى.
ومع ذلك، لم تقتصر الهجمات على السلالات الكبيرة فقط؛ حيث أظهرت السجلات تورط سلالات صغيرة مثل "جاك راسل"، و"لاكيلاند تيرير" في حوادث مميتة، خاصة مع الأطفال.
دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة
عقب وفاة ناتاشا جونستون المأساوية، دعت جمعيات رعاية الحيوان مثل "RSPCA" ونوادي الكلاب مثل "Kennel Club" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الكلاب وضمان مسؤولية أصحابها.
وأوضحت "RSPCA" أن سلوك الكلب العدواني يعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك كيفية تربيته وتجربته طوال حياته، مشددة على أن السلالة ليست العامل الحاسم في تحديد عدوانية الكلب.
كما دعت هذه المؤسسات الحكومة البريطانية إلى تحسين وتطبيق اللوائح المتعلقة بتربية الكلاب، وتقديم برامج لتعليم أصحاب الكلاب أساليب تربيتها بشكل صحيح، بهدف حماية السلامة العامة وضمان رفاهية الحيوانات في نفس الوقت.
الحظر وحده لا يكفي
رغم الحظر المفروض على بعض السلالات، يتضح أن هذا الإجراء وحده ليس كافيًا للحد من عدد الهجمات.
بدلًا من التركيز على نوع الكلب، دعت مؤسسات مثل "Kennel Club" إلى تبني تشريعات تعتمد على الأفعال، وليس السلالة، مع تطبيق تحذيرات رسمية على أصحاب الكلاب التي تظهر سلوكًا عدوانيًا، مما يسهم في منع الحوادث قبل وقوعها.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg
جزيرة ام اند امز